(أجانب الهلال، الميدان)
بعد صمت طويل وعمل أطول أعرف بعضاً من تفاصيله أعلنت إدارة الهلال عن تعاقدها مع لاعبين برازيليين أحدهما صانع ألعاب في الوسط الأيمن والآخر مهاجم يلعب في كل مراكز المقدمة واختيار المراكز جاء في التقرير الختامي الذي رفعه المدرب للإدارة قبل نهاية الموسم علماً بأن أصغر هلالي يدرك خانات اللعب جيداً ويطالب بها
اللاعب الأول هو (كارلوس إدواردو) يملك سيرة ذاتية مميزة سواء من خلال الأندية التي لعب في صفوفها أو في الأرقام التي سجلها الموسم الماضي تحديداً مع نادي نيس وفي خامس أقوى الدوريات في العالم ويكفي أنه من اختيار صناع القرار الفني في نادي ( بورتو البرتغالي) الذي يعد أحد أهم مناجم الكرة في العالم هو يجيد صناعة اللعب ويلعب في الوسط الأيمن يمتاز بالمهارات العالية والحركة الدؤوبة والقدرة على تسجيل الأهداف سواء من كرات ثابتة أو متحركة نظراً لامتلاكه مهارات التسديد بدقة عالية،
اللاعب الآخر هو (إيلتون الميدا) وهو لاعب محير جداً نظراً لامتلاكه مخزوناً مهارياً كبيراً ظهر في مقاطع شاهدتها جميعاً واستمعت إلى بعض من يعرف اللاعب سابقاً من أهل الاختصاص ولديه قدرة على اللعب في كل مراكز الهجوم، سريع ومهاري ويملك قدماً يمنى قوية واليسرى لديه غير معطلة، كما أنه يملك خاصية التسديد بالرأس
يقول لي أحدهم وهو شخص أثق برأيه رداً على انتقادي إن أرقامه ضعيفة جداً ولا توازي ما شاهدناه في المقاطع: (صحيح أن عدد أهدافه قليل فقد سجل مع فريقه الروسي "22" في ثلاثة مواسم لكن فريقه خلال السنوات الثلاث لم يسجل سوى 95 هدفاً، لذا فاللاعب يكون قد سجل ثلث أهداف فريقه وهي نسبة عالية مقارنة بوضع فريقه المتوسط في الدوري الروسي)،
اختصاراً للموضوع من رأى في الأسطر أعلاه مدحاً وترويجاً للاعبين فليتمهل علي قليلاً ومن يرى عكس ذلك فليتمهل أيضاً؛
فأي لاعب مهما علا أو قل شأنه لا يمكن الحكم عليه بالنجاح أو الفشل إلا من خلال شيء واحد فقط (الميدان)
ومن يحكم على اللاعب بالنجاح أو الفشل قبل أن يأخذ فرصته الكاملة هو شخص متسرع يفتقد لأبسط مقومات النقد الواقعي والحقيقي..
اللاعبان أصبحا هلاليين ومعترك الموسم القادم هو السبيل الوحيد لمعرفة قدراتهما الفنية ومدى فائدتهما للفريق وإلى ذلك الموعد يحتاجان للثقة والتشجيع والابتعاد بمقارنتهما بغيرهما فـ(رادوي) حينما حضر قابل حضوره عدم رضا جماهيري فغادر بعد أن سكن القلوب وسجل نفسه أحد أهم اللاعبين في تاريخ الهلال و(إيماناً) عندما حضر جاء حضوره بمطالبات جماهيرية وغادر يجر أذيال الفشل.
الهاء الرابعة
يقول راع المثل عرف النشاما رصيد
شيكٍ ليا جارت الأيام دوره بدا
ولا الردي ما يفيد ورفقته ما تفيد
سيسانها من ردا وآخر مداها ردا