الجدول الأصفر وظلم المسابقات
من مميزات ساحتنا الرياضية الخداع الفكري فمن يستفيد من الحكام هو أول من يهاجمهم ومن ينعم بقرارات اللجان هو أول من ينتقدهم ولكم في النصر خير مثال فبمجرد ظهور قرعة الدوري حتى تبدأ حملة منظمة لانتقاد لجنة المسابقات تبدأ من إدارة النادي ثم تنتقل التوجيهات للإعلام الموجه والعقول والأقلام المؤجرة والتي ارتضت لنفسها التبعية ولاحظوا أن سبب الهجوم كل مرة تافه وسطحي (حنا نلعب الجمعة وخصمنا يلعب السبت أكثر منا) علما بأن آخر موسمين يأتي الجدول كما تشتهي الرياح الصفراء حين يبدأ الفريق أول ست أو سبع جولات مع فرق غير منافسة ليحصد النقاط الكاملة وترتفع ثقة اللاعبين بأنفسهم ويزيد انسجامهم وتناغمهم مع بعضهم ويتأقلم القادم الجديد منهم.
ولإظهار قوة حجتهم يختارون أي سبب حتى وإن كان ضعيفا ويتعلقون به وفي كل مرة بجدون العذر الجاهز في عضو لجنة المسابقات (نعيم البكر) بحجة أنه هلالي لمزيد من ذر الرماد في العيون والضحك على المغرر بهم ويتغاضون عن رئيس اللجنة الدكتور خالد المقرن (هو نصراوي الميول وقد اعترف بميوله في تصاريح صحفية وأكد أنها لن تؤثر على عمله) وأنا لا انتقد ميوله فهو حق طبيعي له لكنني انتقد استغفال الناس الذي يمارس من قبل النصراويين فإن كانت لجنة المسابقات ظالمة لفريقهم فمن الطبيعي أن تلام اللجنة بأسرها وإن خصص أحد منها فيخصص الرئيس صاحب الصلاحيات الأكبر والكلمة الأقوى
باختصار جزء من ملامح النسق الثقافي الأصفر هو التمويه على الساحة وخداعها وأول المخدوعين الجماهير النصراوية التي تتبنى كل رأي يمرر لها دون تفكير فالفريق الذي يستفيد من التحكيم حاله كحال غالبية الأندية لها مالها وعليها ماعليها وفي آخر موسمين له اليد الطولى يمرر له بأنه مظلوم منهم وكأن كوارث يد دلهوم وجزائية دون وجود لاعب في الصندوق لم تكن لفريقهم
والفريق يفرغ نصف الدور الأول دوريا يهاجم لجنة المسابقات وسنرى يوم الخميس المقبل بإذن الله كيف سبكون جدول النصر وهل سيبدأ كما بدأ الموسمين الأخيرين
الهاء الرابعة
لا تتبع إبليس شور إبليس مقبرتك
وتموت الأنفس قبل تصحى ضمايرها
حاول في دنياك تعمل شي لآخرتك
ماعقب طول العمار إلامقابرها