ماذا حدث للهلال؟
منذ أن استلم " دونيس " قيادة الدفة التدريبية للفريق الهلالي والفريق يتعرض لهزة تلو الأخرى من غياب لعناصر مؤثرة بداعي الإصابات الطويلة أو القصيرة والإيقافات أيضا المماثلة لها في الزمن بين الطول والقصر عدا أن الفريق وقتها يعيش في أسوأ مراحله حيث يعاني هبوطاً فنياً ولياقياً حادا جراء تعدد المشاركات وخصوصية البداية في انطلاقة الموسم من حيث الإعداد اللياقي الذي يعني بحدوث انخفاض حاد بعد النهائي الآسيوي.
عدا أن الروح المعنوية في الفريق تحت درجة التجمد، فالإحباطات تعددت بعد خسارة اللقب الآسيوي ثم خسارة اللقب الخليجي مع المنتخب في المباراة النهائية وكذلك الخروج الحزين من كأس الأمم الآسيوية وأخيرا خسارة كأس ولي العهد وبعدها حدث الفراغ الإداري باستقالة الرئيس وجل أعضاء مجلس الإدارة.
مع كل هذه الظروف نجح المغمور اليوناني في انتشال الفريق من وضعه الفني المتردي وتجاوز بحنكته وتعاون اللاعبين معه وعمل الإدارة المكلفة بصمت وهدوء الظروف الصعبة ويكفي أنه نجح في تحقيق فوز على فولاذ الإيراني رغم عدم وجود لاعب محوري وهي الخسارة الأولى للفريق الإيراني في دوري أبطال آسيا ثم نجح بالفوز على الفريق الأوزبكي (لوموكوتيف) دون وجود مهاجم صريح، ومعه تغير العطاء الأزرق وعادت الثقة بين المدرج الأكبر قارياً وبين لاعبي الفريق، فبات الزوري بعد أن كان من قائمة المغضوب عليهم أصبح من نجوم الفريق ومن صناع فرحه سواء بالتسجيل أو الصناعة عدا أدواره الدفاعية الطبيعية، وكذلك ياسر الشهراني وعاد كثير من نجوم الفريق لمستوياتهم السابقة.
بشكل عام عاد زعيم آسيا لتقديم مستوياته المعهودة وانتصاراته الساحقة لدرجة عادت معها المدرجات للكثافة والآمال للتجدد حتى جاءت مباراة الرائد الأخيرة والتي أعادت الفريق لنقطة الصفر وأرعبت الجماهير والمعنيين بالفريق، فلا أحد يعلم هل هذه المباراة كبوة جواد ينهض بعدها أم رجوع للمربع الأول حيث الروح المفقودة والعطاء السلبي والتفكك الفني؟
الهاء الرابعة
واحدن ما شال همك لا يهـمك
عشّ بدون اللي رضا العيشه بدونك
عامل بكل الخضوع أبـوك وأمـك
وباقي العالم: مثل ما يعاملـونك