2015-04-06 | 05:48 مقالات

(جاكم المتصالب)

مشاركة الخبر      

كنت قد أوردت لكم أعزائي قصة سأوردها في الأحرف التالية؛ فقبل عامين ونيف تحذر من خطر بعض العادات السلوكية على صحة اللاعبين وقدرة تحمل أجسادهم، فقد جمعني اللقاء ذات مساء مع أحد أهم المدربين الذين مروا على كرتنا وكان الحديث ذا شجون حيث عرجنا لكثير من المواضيع حتى استقر عند خطر الإصابة بالرباط الصليبي أو المتصالب خصوصاً الأمامي منه فما كان من الرجل الخبير الوقور إلا إطلاق العنان لمفرداته للخروج معبرة عن معاناة عاشها وعرف أدق تفاصيلها فوصف أولاً اللاعب السعودي بأنه (مهمل وغير مبال) لا يشعر بأهمية الموهبة التي حباها الله له فبدلاً من المحافظة عليها والحرص عليها يقوم بالعكس تماماً خصوصاً أن كثيراً من العادات السلوكية والغذائية في المجتمع السعودي لا تشجع على الاحترافية،

إن أعظم خطر يهدد حياة اللاعب السعودي ويساهم في ضعف مستواه وعدم قدرته على المحافظة على توازن الأداء هو (السهر) الذي يفتك بالجسد وبالمخ أيضاً والمؤلم حقاً أن كثيراً من اللاعبين يحضرون للتمارين إن كانت صباحية دون نوم (مواصلين باللهجة العامية) في مقابل أن ساعات السهر تقضى جلوساً بذات الجلسة الشعبية (التربيعة) ويزداد خطر الإصابة بالرباط الصليبي إذا اجتمع السهر مع جلسة (التربيعة) في ممارسة سلوك خاطئ آخر كالانشغال بالنت والتواصل مع المعجبين (أجرى الاتحاد الدولي للطب الرياضي بحثاً عن أسباب الإصابة بالرباط الصليبي ووجد أن إدمان الإنترنت أحد أهم الأسباب، حيث يمكث يقضي كثير من اللاعبين الذين أصيبوا بالرباط قرابة الأربع ساعات يومياً للتواصل مع المعجبين أو التصفح)، فكيف وهم أوربيون أجسادهم قوية وتأسيسهم متين وعاداتهم السلوكية كالغذاء مثلاً صحي وأجواؤهم الطبيعية محفزة ومساعدة على العمل واكتساب اللياقة البدنية والاحتفاظ بها في مقابل أن الغذاء السعودي مليء بالسعرات الحرارية والمواد النشوية والدهنية، كما أن العادات السلوكية مضرة جداً هذا ونحن نتحدث عن المباح منها فكيف بمن يعاقر المحظور والمحرم،

لذا لا غرابة في أن تنتشر إصابات الرباط الصليبي وتصبح ظاهرة بين لاعبينا لأنهم باختصار وكما قال الخبير المحنك لا يقدرون حجم موهبتهم ولا يحافظون عليها



الهاء الرابعة

يا بن الحلال انت وش تبغى بهالدمعه

بتموت ما شفت دمعة ذل من عيني

ماني حبيبك إذا ضحيت بالسمعه

لا ذلني حب ويش اللي تبي فيني