الراقي أنقذ الدوري
بعد أن انحصرت المنافسة بنسبة كبيرة بين الثنائي النصر والأهلي على لقب الدوري السعودي، وبعد أن تقدم النصر بفارق خمس نقاط قبل لقاء الفريقين في الرياض والفوز الأصفر يعني أن اللقب بات قريبا فالفارق النقطي سيتسع لثماني نقاط مما يعني أن خسارته للقب تتطلب الخسارة لنصف مبارياته القادمة وهذا من الصعوبة بمكان حصوله مع الأخذ في الاعتبار عدم خسارة أي نقطة من قبل الأهلي. كانت بداية (الكلاسيكو) تشير إلى حسم النصر الدوري مبكرا وبالتالي تصبح بقية الأسابيع الستة القادمة مجرد تحصيل حاصل وبالتالي يفقد الجزء الأهم من الدوري قيمته وإثارته، فقد بكر السهلاوي بافتتاح النتيجة بضربة رأس هائلة سقطت من العارضة إلى عمق المرمى كسهم ضرب الأرض فانفجرت عينا، وماهي إلا دقائق فرح حتى تكرر الهدف بآخر ومن السهلاوي أيضا، ولكن هذه المرة لم يكن الهدف شرعيا بعد أن استفاد الفريدي من موقعه في التسلل ليمرر للمنطلق والراغب في الانتقام ومن بعض فريقه، مر نصف الساعة الأول والأهلي خارج المباراة وكأن من خاض النزال مجموعة أخرى لا تمت للراقي بصلة، لكن ولأن الفريق يضم مدربا داهية رفض من بداية الموسم حضور اخصائي نفسي وتكفل هو بالمهمة الشاقة في تحفيز اللاعبين واستخراج أقصى قوة من طاقاتهم وتسخيرها بمهام فنية تتناسب مع الطاقات والقدرات المهارية، لذا بدأ الفريق في العشر دقائق الأخيرة من المباراة في العودة التدريجية، ووضحت التوجيهات باستغلال ضعف خط الدفاع الأصفر واستغلال الفراغين على أطراف الصندوق من الجهتين اليمنى واليسرى في ظل غياب غالب الذي يرتق هذه الثغور سابقا، فتحصل الفريق على ضربة جزاء بعد الخطأ الغبي الذي ارتكبه شايع دون مبرر، بين الشوطين وضح أن المدرب (جروس) استغل كل دقيقة بتوجيهات دقيقة في حين أظن أن (داسيلفا) ظل صامتا ولم يتحدث مع لاعبيه خصوصا أن هناك بعض الأقاويل تشير إلى أن هناك تدخلات إدارية في التشكيلة بفرض أسماء كالفريدي. ما إن بدأ الشوط الثاني حتى تحولت الكفة إلى اللون الأخضر، واستطاع الفريق تسجيل ثلاثة أهداف صادمة مع هدف الشوط الأول، ثلاثة منها (هاتريك) للاعب الخطير عمر السومة الذي رد بطريقة حضارية موجعة على بعض الإعلام الأصفر الذي مارس معه قبل اللقاء لعبة (قذرة) في سبيل إخراجه عن أجواء اللقاء، وكذلك مع رفيقه الآخر أسامة هوساوي الذي سجل الهدف الثاني. الفوز الأهلاوي أعاد المنافسة على اللقب من جديد وبدأت بوادر أمل وإن كانت ضعيفة للاتحاد والهلال في اللقب.
الهاء الرابعة
خذ مني الكلمة من الراس للراس
دام العمر عدى ولاهو براجع
الجرح ماعلمني أضحك على الناس
الجرح علمني (احترام المواجع).