( الهلال في النهائي )
سقف المشجع الهلالي ارتفع بنسبة عالية جدا وهو مرتفع في الأساس لكنه زاد في الآونة الأخيرة بدليل الغضب العارم الذي نال من كل المنتسبين في النادي فجاءت المطالبات بإبعاد واستقالة الكثير منهم بدءا من رئيس النادي مرورا بالمدرب ( ريجيكامب ) وانتهاءاً بعدد غير محدود من اللاعبين مع إن الحالة الإنفعالية جاءت وفق المباريات الأربع الأخيرة علما بأن ثلاث منها انتهت بفوز أزرق مستحق واثنتان منها بثلاثية نظيفة والثالثة بهدفين لهدف والمباراة الرابعة انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما وقد سجل المنافس هدف التعادل في الوقت بدل الضائع
من هنا يظهر أن الغضب لم يكن للنتائج بل ناتج من المستويات المتذبذبة التي يقدمها الفريق ككتلة وعناصر كل فرد على انفراد ثم على الجهاز الفني الذي لم يستثمر قدرات ومقدرات المجموعة ورغم هبوط المستوى العام للفريق خصوصا في المباريات الثلاث الأولى إلا أن الفريق كان يصل لمرمى المنافسين بكثرة ويهدر الفرص المؤكدة والسانحة للتسجيل بطريقة غريبة تظهر أن في الفريق خلل كبير
هذا الخلل من وجهة نظري سببه الرئيس شيئان أولهما الحالة النفسية السيئة للاعبين خصوصا بعد الخسارة في النهائي الآسيوي مع النادي وكأس الخليج والخروج المبكر من أمم آسيا مع المنتخب وثاني الأسباب يتمثل في الإرهاق الكبير الذي تعرض له جل اللاعبين خصوصا الدوليين منهم المحليين والأجانب ففي كل فترة توقف يفقد الهلال من ثمانية إلى عشرة من لاعبيه الأساسيين ويبقى مع المدرب بقية اللاعبين ولا يعودون إلا قبل المباراة الرسمية بيوم أو يومين
هذا لا يعني أن هناك أخطاء تراكمية إدارية لم تكن وليدة هذا الموسم وتحتاج لفترة طويلة حتى يتم إصلاحها ولا يعني أيضا أن المدرب لم يرتكب أخطاء ولم يكن ناجحا في استثمار قدرات اللاعبين وتوظيفها بالشكل الملائم ومع كل هذا ورغم الغضب الإعلامي والجماهيري يظل الهلال وصيف القارة وقد سلب منه اللقب بأخطاء تحكيمية فادحة ووصل للسنة الثامنة على التوالي لنهائي كأس ولي العهد والتي ستقام يوم الجمعة القادم وهذا رقم تاريخي لم يسبق أن حققه أو اقترب منه فريقا محليا
كل هذا والعشاق الزرق غاضبون من فريقهم وياليت شعري متى يأتي الرضا لهم وأي سقف يتماشى مع رضاهم
الهاء الرابعة
الله على جفونها لا رفت جفونها
تموت الناس ما بين الهدب والهدب
ما ضيّع العالم إلا نظرة عيونها
مؤدبة بس نظرتها قليلة أدب