إنه هلالي أنا
ماذا تريدون من الهلال؟ هل ترغبون في تحويله لسلعة تتقاذفونها كبقية الأندية؟ هل تريدون قتله بخلافاتكم وتجعلونه نسياً منسياً؟ هل تدركون أنه "متفرد " هل تشعرون بتفرده؟ هل تعلمون أنه " الوحيد " الذي لا يقر بمصطلح "الرمزية" هو لم يجعل له من الرؤساء رمزاً ولا من الشرفيين رمزاً ولا من اللاعبين حتى الأساطير رمزاً ولا من المدربين ولا من إنس ولا جان أتعلمون لماذا؟ لأنه الهلال فهو لا يتشرف بأحد ولا يفتخر بأحد لكنكم كلكم تفتخرون به وتتشرفون به والهلال لا ينتمي لأحد بل أنتم من تنتمون له ولو تخليتم عنه لما تأثر لكنه لو تخلّى عنكم ستذهبون في غياهب النسيان الهلال من أعطى لكم قيمة فالشرفي والرئيس والإداري والمدرب واللاعب والإعلامي والمشجع قيمته بالهلال وقوته وتفاخره وعزه ومجده ورقبته التي تتطاول على كل الرقاب بالهلال وللهلال ولا يمكن حصر الهلال في هيبة بندر ولا في وفاء عبدالرحمن ولا في تضحيات النعيمة ولا في عبقرية سامي ولا في إخلاص التمياط ولا في مهارة الثنيان ولا في دماثة الشلهوب ولا في عشق ياسر ولا في دمعة التايب ولا في عرضة الفتى الأشقر ولا في قتالية " قاهر العذال " ولا في تسديدات "فتى السامبا " ولا في شرفية " كوزمين " ولا في ندم " جيرتس " ولا في فرحة فتى من "طشقند " ولا في وقار رجل من " طوكيو " ولا في قصيدة شاعر ولا في ريشة رسام ولا في مداد كاتب ولا في فاتورة علاج لم تصرف واستبدلت بتذكرة ولا جلسة سمر في فياض نجد المعشبة ولا في خطوة جنوبية على قمة جبل أشم ولا في " كسرة حجازية " على ضفاف بحر ولا في " دحة شمالية " ولا في " الهولو واليامال " بزرقة الخليج الهلال ليس ناديا كبقية الأندية ولا منظومة عمل كبقية الأعمال وهو أكبر من كل هذا وأشمل وأعم إنه "حكاية انتماء " لم يروها بعد راو ولم يقصها قاص ولم يسردها حكواتي ولم يكتبها شاعر ولم يغنها مطرب إنها حكاية كتبت بدم المحبة الأزرق حروفها الحب وكلماتها الألفة ومعانيها الولاء.
أيها الزعماء:
لقد أعطاكم الهلال كل ما تريدون لقد أفرحكم وأسعدكم وجمعكم وأشهركم وأبهركم وميزكم عن البقية، فهل أنتم قادرون على منحه ما يريد؟ هو ليس بحاجتكم بقدر ما تحتاجونه وهو لا يريد منكم جزاء ولا شكورا هو يريد منكم أن تدعموه في وضعه الحالي والدعم لا يشمل إلا شيئين سعي للإصلاح أو سكوت عن إثارة تفرقة، وإن لم تستطيعوا فاتركوه لي فأنا كفيل به وهو كفيل بي وكلانا يستحق الآخر
كتبه لكم: عاشق هلالي بسيط .
الهاء الرابعة
محتزم لظروف الأيام بالصبر الجميل
ومن نشدني قلت طيب وأموري طيبة
ما رجيت من البشر لا كثير ولا قليل
في رجا اللي من رجا رحمته ما خيبه