سامي ونظرية الاستمرار
أكتب هذه الهاءات قبل الاجتماع الشرفي للهلال الذي عقد مساء البارحة لدراسة ملفات كثيرة جدا منها موضوع استمرار مدرب الفريق سامي الجابر من عدمه والذي حظي بالاهتمام الكبير سواء من الإعلام أو الجماهير خصوصا الهلالية رغم وجود ملفات لا تقل منها أهمية تلك التي تتعلق بالملف الاستثماري وكذلك بدعم أعضاء الشرف خصوصا في هذه المرحلة والتي تعني تدعيم الفريق بلاعبين مهمين وبمعسكر حيوي على أن يحظى المعسكر بكل مراحله بدعم إداري وعلى أن يدعم الفريق بلاعبين مؤثرين فبديل "كاستيلو" يفضل أن يكون من "ماركة نيفيز " كقدرات وتأثير على أن ينحصر بعد مهاجم هداف أو "مفتاح لعب " يجيد اللعب على الأطراف والاختراق من العمق والتسديد والتسجيل.
أما موضوع المدرب السعودي سامي الجابر فإنني سأقف وقفة تذكير بكيفية تقييم المدربين والتي أرى أنها لابد أن تمر بثلاث مراحل، الأولى من خلال طريقة تعامله مع اللاعبين وطريقة تفاعله معهم وطريقة تفاعلهم معه وقدرته على استخراج أفضل ما لديهم ومقياس هذا الأمر يتم من خلال اللاعبين خصوصا المؤثرين منهم، والطريقة الثانية من خلال متابعة ما يقوم به المدرب من أعمال يومية داخل النادي وفي كل ما يتعلق بالفريق ومن يملك القدرة على التقييم في هذا الأمر هم أعضاء مجلس الإدارة والطريقة الثالثة من خلال ما يقدمه الفريق داخل الميادين ومن خلال المباريات ـ هذه الطريقة هي الوحيدة المستخدمة في الساحة الرياضية فإن فاز الفريق بقي المدرب وإن خسر أقيل وكأنه هو الوحيد الملام ومن يتحمل المسؤولية ـ ومع أن هذه الطريقة يجب أن يقيمها المختصون والمتخصصون إلا أنها أيضا في ساحتنا متاحة للجميع فالإداري يملك القدرة على التقييم الفني وكذلك يفعل الإعلامي ومثلهم المشجع كبيرا كان أو صغيرا.
من هذا المنطلق أستغرب ركون الإدارة الهلالية لأعضاء الشرف وطرح اسم المدرب من ضمن الملفات إلا إن كانت ترغب في إيقاف مسلسل أن هذه الإدارة أبعدت أعضاء الشرف واستقلت بشأنها وخير طريقة للحكم على سامي من خلال أولا اللاعبين ومدى تقبلهم له والاستماع لتوجيهاته ثم من الإدارة نفسها التي رأت وشاهدت عن كثب كيف يعمل، أما الطريقة الثالثة فإنه وعلى اعتبار أنهم لم يقيلوه في لحظات الخسائر والخروج من البطولات المحلية حري بهم ألا يفعلوا خصوصا بعد أن قاد الفريق للدور ربع النهائي من كأس آسيا والثقة التي وضعت فيه بعد الخسارة من الشباب والخروج من كأس الملك خصوصا وأن المنعطف بعدها كان خطيرا فالمجموعة صعبة ونتائج الجولات الثلاث منها كانت سلبية ومع ذلك قادته الثقة للنجاح ولعب المباريات الخمس المتبقية بعطاء كبير، حيث فاز في أربع وتعادل في واحدة ولم يلج مرماه ولا هدف وهو رقم قياسي على ما أعتقد في دوري الأبطال الآسيوي.
الهاء الرابعة
العز يبقى والمواقف توافيق
يا حظ من خاوى الرجال الكريمه
والرزق بيد اللي عليه المخاليق..
محيي هشيم القاع من وبل غيمه