شقردوها يالشقردية

رغم أنني أمر بعارض صحي أفقدني الرغبة في الاستمتاع بملذات الحياة الطبيعية ومنها الرغبة في الكتابة إلا أن هاجسي ظل يفكّر في مفردة " شقردي " التي وصف بها المشجع الهلالي من قبل قائد الفريق وأحد نجومه الكبار " ياسر القحطاني " في ظل الحملة التي قامت بها إدارة زعيم آسيا وشارك بها عضو الشرف الأمير خالد بن طلال ومدرب الفريق سامي الجابر والمشرف على الفريق إداريا فهد المفرج وبعض نجوم الفريق وعلى رأس القائمة الكاسر وكريري والشلهوب وسالم والشهراني والرباعي في لقطة طريفة ناصر والدعيع وكاستيلو وديجاو والأخيران تحدثا باللغة العربية ورددا مفردة " الموعد الملعب " وليأتي السؤال المهم لم أقدمت الإدارة الهلالية على اتخاذ هذه الخطوة رغم علمها اليقين بأن الجماهير الزرقاء دائما تكون في الموعد وهي " الوحيدة " في تاريخ الكرة السعودية التي استطاعت أن تملأ مدرجات درة الملاعب في أكثر من مناسبة وأمام منافسين من خارج حدود الوطن ووصلت أرقام الحضور في المباراة الواحدة من التي دوّنها التاريخ بمداد من فخر لأكثر من ستين ألف مشاهد وظلت هذه اللقطات توحي بجلاء لعظمة الجمهور الملكي وكثافته وحسب استنتاجاتي الخاصة فإنني ارى بأن الهلاليين أقدموا على هذه الحملة لكون المباراة في " ملعب الملك فهد " والحضور خلال كثير من المباريات المحلية لم يتجاوز الثلاثين ألف متفرج وهذا الرقم رغم كبره إلا أنه لا يظهر بالشكل الملائم والموحي بالعدد بل ويضعف مع المدرجات التفاعل الجماهيري القوي لبعدها عن ملعب المباراة نظرا لا تساع مساحة المضمار العرضية ثم لأنها تدرك حقيقة أهمية تواجد العشاق في مستهل المشوار وتأثير كثافة الحضور واستمرارية التفاعل والتحفيز في إثارة حماس اللاعبين واستخراج أقصى ما يختزنون من قدرات ذاتية والتاريخ الأزرق يشهد على تأثير الجماهير على الفريق كمجموعة أو على اللاعبين كأفراد وآخر الشواهد ما حدث في آخر مباراة للفريق والمسماة بـ " الرباعية " بعد أن بذلت الجماهير جهودا كبيرة في تحفيز اللاعبين وفي إيداع الكرات الزرقاء في الشباك الصفراء ولم تهتز ثقتها في الفريق وهي تشاهد لاعبا من المجموعة يخرج مطرودا بل قامت بتشجيعه والتصفيق له وهو يغادر بل وبدليل أن أفضل لاعبين في الفريق هذا الموسم " ناصر الشمراني ونيفيز " بين فترة وأخرى سواء في تلك المباراة أو في مباريات أخرى يقومان بالتلويح للجماهير لمواصلة التشجيع لما يمثله لهما ولبقية المجموعة من " منشط " قوي مفعوله لا يتوقف واللجان المانعة لا تستطيع حظره بدليل أنني ومنذ أن ارتسم بخيالي منظر الجماهير الغفيرة دب الحماس في كل جسدي وتجاوزت آثار العارض الصحي الخفيف وبدأت فورا في الكتابة للشقردية



الهاء الرابعة

الله لا يجعل حاجتي من ورى الناس

وعساي ما اظلمهم ولو يظلموني

وعساي ما أخاوي بعمري ردي ساس

وجعلي نصير الحق لو يكرهوني