2013-03-20 | 07:54 مقالات

حسني بالحشف يزيد الكيل

مشاركة الخبر      

عندما يحضر لدينا المحترف الأجنبي غالباً ما يكون منضبطاً وملتزماً بأدق الواجبات التي يجب عليه تأديتها في مقابل الحظوة التي يعامل بها خوفاً من فسخ العقد والرحيل فحقوقه تختلف عن حقوق اللاعب المحلي الذي يرضخ لطريقة التعامل المحلية الشهيرة " تكفى تكفى اصبر علينا بعد إضافة المادة الخطيرة حب خشوم التي تؤدي مفعول السحر في تهدئة الأمور " لكن هذا المحترف المنضبط ما أن يلبث عندنا فترة زمنية حتى يتخلى عن قيم ومبادئ الانضباط العالمية ويسير مع الركب، فتقلب أموره رأسا على عقب ولنا في محترف النصر المصري حسني عبد ربه خير وآخر مثال، فمع تألقه اللافت مع الاتحاد في الموسم الماضي وطريقة " الخطف " بالإغراء المادي في انتقاله للنصر بعد تقاعس الإدارة الاتحادية في تجديد إعارته لموسم آخر ثم وصوله " لأصفر العريجا " دون ضجيج بعكس لو كان الذهاب للطرف النموذجي من الحيّ العاصمي العتيق ومع كمية الحظوة الكبيرة التي وجدها اللاعب خصوصا على صعيد حصوله على مرتباته الشهرية أولاً بأول عكس ما يحدث مع اللاعبين المحليين ثم على كمية الإجازات الهائلة التي تتوفر له دون سواه بين الفينة والأخرى وبأعذار متفاوتة ومختلفة يقضيها كلّها في ربوع مصر المحروسة وقد أثمرت هذه الاستثناءات حسنا من حسني فتألق في قيادة خط الوسط الأصفر بالذات بعد استلام الداهية " كارينيو " دفة القيادة الفنية وأعطي حرية تحرك كبيرة في وسط الميدان تقدما وتأخرا حتى أصبح اللاعب رقم واحد في المنظومة الصفراء وفي القائمة المشاركة حتى وإن كان قادما من سفر أو من هبوط وقتي في المستوى حتى جاءت مباراة " الحلم الضائع " وخسر الفريق نهائي كأس ولي العهد أمام الغريم التقليدي بعد كمية " هياط صفراء " لم تشهد لها الساحة مثيلا إلا لماما وكانت المحصلة النهائية عودة الأمور لحجمها الطبيعي وكان لحسني دور مؤثر في توقف رحلة الأحلام بعد أن أضاع ركلة ترجيح ثم خرج عن النص حين هبوطه من منصة التتويج بعد أن اعتدى بالضرب على مشجع ومع أنه وجد " دعماً لوجستياً " كبيرا من كافة الأطراف الصفراء الرسمية أو الجماهيرية ومعها الإعلامية ليسلم من التأنيب ومن العقاب الرسمي لكن الرد جاء على طريقة " جزاء المعروف سبعة كفوف " فقد ترك الفريق وغادر لمسقط رأسه دون عذر من الإدارة حتى أنه جيّر العذر للمدرب الذي أنكر ذلك ليأتي التصعيد الأصفر الرسمي منذرا بأن علاقة الود قد شارفت على كتابة أول فصول انتهاء قصة الوئام. الهاء الرابعة شفت من هو طبعه البخل ويذم الكريم يكنز الأموال والرب سبحانه نساه