شتّان بين العين والريان
لم يكن أكثر المتفائلين من الهلاليين يتوقع مثل هذا الحضور القوي والملفت للأنظار الذي كان عليه لاعبو الفريق مساء الأربعاء الماضي قياساً بالظروف الفنية المتراكمة التي يمر بها الزعيم سواء على مستوى المجموعة أو الأفراد، فهو إلى جانب مايعانيه من ثغرات فنية جلية خصوصا في منطقته الخلفية ومعها المنطقة الأخطر ورمانة أي فريق " محور الارتكاز " ثم للغيابات التي حضرت قبل اللقاء وأثنائه فالثلاثي المحلي المرشدي والشلهوب وياسر لم يكونوا قبل اللقاء جاهزين والكولومبي " بوليفار " مازال لم يدخل " الفورمة " بعد وفترة التوقف فرصة سانحة لإعداده بصورة أفضل خصوصا وأن مؤشرات تميّزه ظهرت في لقاء الريان. كل هذه المعطيات جعلت الجماهير الزرقاء تحضر على استحياء فما كان حاضرا في الملز ذاك المساء لم يشكل سوى نسبة بسيطة فمازالت صورة العين حاضرة في الأذهان ومحفورة في العين. ولفك طلاسم ما حدث في المباراتين من تباين كبير لمعرفة السر وراء التغيّر الإيجابي الكبير سألت مدربا كبيرا فقال لي بنظرة أولية هناك ثلاثة عوامل، ففي مباراة القطارة وضح النقص البدني في مجمل اللاعبين وحين بدأ الفريق في الانهيار البدني لم يكن هناك لاعبو خبرة يساعدون الرفاق في المحافظة على الاحتفاظ بالمعدل اللياقي، وفي لقاء الريان كان دور اللاعبين واضحا ومؤثرا وحتى تكتمل الصورة فإن معاناة الهلال هذا الموسم جلّها من اللاعبين أنفسهم بدليل أنهم حينما استعادوا أمرين هامين هما " التركيز والروح " ظهر الفريق بصورة تعطي بأنه هذا الهلال الذي نعرف وحتى والصورة العامة لم تكن نموذجية بدرجة الكمال فبعض النواقص مازالت موجودة وحين يتناغم بوليفار مع بقية المجموعة ويواصل اللاعبون على نفس المنهجية من تقارب في الصفوف وتفاعل فيما بينهم سواء على الأطراف أو بالألعاب البينية من العمق وقد برز فيها الرباعي ياسر والشلهوب والعابد وويسلي والأخير كان مصدر خطورة والطرف الثابت فيها. والملاحظ لكيفية وصول الهلال لمرمى المنافس القطري سواء من خلال الأهداف المسجلة أو الفرص السانحة يجد تنوعاً فالهدف الأول جاء من الطرف الأيمن بعرضية والهدف الثاني جاء عن طريق الجهة اليسرى بتوغل من عرضية والهدف الثالث جاء من العمق بتمريرات بينية وليحافظ الهلال على حظوظه في التأهل يجب أن يطور اللاعبون من طريقة تفاعلهم فنياً ويواصلون نفس التركيز الذهني والروح المعنوية العالية. الهاء الرابعة وقفت لعيونك على طول طولي ودقات قلبي تنحني حب لرضاك كل البشر دوني وخلفي وحولي ما أحد عطيته بالغلا نصف ماجاك