( مقصودة يا أسامة )
تربطني علاقة وثيقة مع اللاعب المميز والخلوق أسامة هوساوي منبعها الرئيس العلاقة بين طيبة الطيبة وأم القرى من خلالها أعرف أشياء تصنف على أنها تباريح صدق بين الصديق وصديقه وهي تنفي بشدة ما ناله خلال الفترة الماضية من محاولة بائسة لنزع الثقة بينه وبين عشاق فريقه مستغلين رغبته الجامحة في الاحتراف الخارجي وهي التي تمثل له « حلم « حياته الكروية وقد سبق وأن صرّح بذلك منذ الأيام الأولى لانتقاله لزعيم الكرة الآسيوية وليست السعودية فحسب فتفجرت ينابيع الأخبار من كل حدب صوب جميعها تفتقد للمنطق الصحيح وهي تنصب في حتمية انتقاله لفريق محلي آخر مرة الاتحاد وأخرى النصر وثالثة الأهلي والأخير جزموا بأنه قد وقع معه سريا وأن مسألة انتقاله منتهية ففرحت جماهير الراقي واحتفلت به في مدرجاتها مع العلم أن اللاعب « حر « الآن ويحق له التوقيع لأي فريق يريد فكيف يصبح الأمر سريا حتى لا يعلن مع إنه قد قطع الشك باليقين في مؤتمره الصحفي الذي أقامه قبل أشهر في ناديه وحصر اختياراته بين الاحتراف الخارجي أو البقاء في الزعيم بل إنه أكد أنه لن يلعب في السعودية لغير الهلال وقد ساهم بردود أفعال أراها « مقصودة « في بعث رسائل ود ومحبة لجماهير فريقه لا أعلم هل وصلت – ما أعرفه عن العشاق الزرق أنهم يفهمونها وبعدين يطيرونها – فقد سجل هذا الموسم هدفين الأول في شباك الأهلي والثاني عصر الأمس في مرمى عنابي سدير وبعد كل هدف يرسم بأصابع يديه علامة « القلب « في إشارة واضحة وموجهة لجماهير فريقه تحديدا
أما من ناحيتي فإنني أعرف الأندية « الثلاثة « التي فاوضته ورفضها على حسب علمي دون أن يخوض في التفاصيل المادية وأعلم أن أسامة ورئيس الهلال في توافق تام وعلاقة أخوة كبيرة جعلته قائد الفريق رغم أن أمر احترافه الخارجي محسوم مسبقا ولكنه وفاء الهلاليين ومحبتهم التي لا تقر بنظرية « الانشطار الثنائي « وما بين القوسين مؤلم لو أن البعض استشعره دون إسقاطات
الهاء الرابعة
ما ضرّ لو أنك لي راحم
وعلتي أنت بها عالم
تضحك في الحب وأبكي أنا
الله فيما بيننا حاكم
يا نائما أيقظني حبه
هب لي رقادا أيها النائم