(مشاوير الهلال المحيرة)
لم تتعرض الإدارة الهلالية الحالية منذ استلامها دفة القيادة الزرقاء قبل ثلاث سنوات ونيف لمثل ما تتعرض له هذه الأيام من « حيرة « كبيرة طالت كل مرافق النادي وأروقته بدءا من الجهاز الإداري وكذلك الفني وانتهاء باللاعبين – المحليين والأجانب – فالمدير الإداري مصيره معلق بين الاتجاه للقارة العجوز مدربا في أحد فرقها العريقة أو البقاء في منصبه الذي برع فيه أيما براعة والمدرب لا يختلف وضعه كثيرا فهو ورغم تصدّر فريقه الدوري وبسجل رقمي ممتاز إلا أنه ربما يرحل قريبا فالشكوك حوله تحوم والرضا عنه معدوم وقد جاءت هذه الحالة بعد مراحل عدة بدأت بـ « السي في « واستمرت بالظروف العامة التي تعانيها الكرة السعودية وأثبتها ضعف المردود الفني من اللاعبين أولا حتى انعدمت الثقة أو تكاد تنعدم للتواصل عجلة الحيرة في الدوران حتى وصلت محطة اللاعبين غير المستقرة أصلا وكانت بداية الخطأ في التعاقد مع مهاجمين أجنبيين يؤديان نفس المهام ولا يمتلك أحدهما خاصية اللعب على الأطراف ليبقى أحدهما حبيسا لدكة الاحتياط وسيستمر كذلك لوجود المتألق عيسى المحياني وللتعاقد مع « سعد الرابح « في انتظار وصول ياسر ومع الأفضل للحد من ظاهرة « الهدر المالي « استبداله بمحور آسيوي أو متوسط دفاع أو ظهير أيمن – إن لم يتم التعاقد مع ظهير محلي قادر على شغل هذه الخانة باقتدار – ثم تنتقل الحيرة للاعب العالمي « أكيلي إيمانا « الذي حضر بعد مطالبات عدة إعلامية وجماهيرية نظير ما يمتلكه من قدرات فنية هائلة لكنها اختفت منذ أول يوم جاء فيه ولم يقدم ما يشفع له بالبقاء هذا عدا كثرة مشاكله مع الجهاز الفني – وهنا لا بد من فتح ملف تحقيق واسع لدراسة حالته ومعرفة ماهية الأسباب فربما تتكرر الحالة مع لاعب آخر موهوب ومكلف عشرات الملايين – وقد ظهرت بوادر استبداله بالمرح الذي لم يهنأ له المقام في قطر وقد بين في أكثر من مناسبة مغازلته للفريق الأزرق وعدم رغبته في الرحيل أولا وفي العودة ثانيا ولتستقر العجلة في خزائن « أبو كلبشة « فهو حتى الآن لم يستقر على رأي بين بقائه حتى نهاية الموسم أو رحيله بعد أيام قلائل، ولابد بعد كل هذه الأوضاع أن تحسم الإدارة الهلالية الجدل وتضع النقاط على الحروف قبل بدء فترة التسجيل الشتوية لإعادة الفريق على جادة التميز المعروف عنه سلفا
الهاء الرابعة
فقير لكن يا زمن بعدني حي
هذا نصيبي وراضي بالمقادير
لا شفت كسرة خبز في سكة الحي
خبيتها عن عين كل العصافير