2012-01-03 | 18:00 مقالات

إمبراطورية الدعيع

مشاركة الخبر      

القمة ليست محدبة لا تحمل فوق رأسها سوى شخص واحد إلا في أمر واحد ليس لذكره مقصد، بل منبسطة شاسعة المساحة تحمل كل صاحب إبداع في كل المجالات وهكذا المجال الرياضي الرحب، فقمة كرة القدم السعودية تحمل في سجلها الشرفي العديد من الأسماء ومن هذه الأسماء «محمد الدعيع» وهذا الاسم لا يرتبط بلاعب كرة قدم فقط، بل هو أشبه بالإمبراطور الذي يسيطر على إمبراطوريته منذ أول يوم دخلها حتى يومه الأخير فيها ففي تاريخ كرة القدم لم يأت «حارس مرمى» بمثل ما أتى به هو ولم تسجل منذ أيام الملاعب الترابية إلى زمن الألفية الثالثة حتى وإن بقت البنية التحتية الرياضية تعاني من أمراض مزمنة سجلاً شرفيّاً بمثل سجل محمد كحارس أمين يقف بين الخشبات الثلاث بثبات يفوق ثبات الخشبات نفسها فهي تتحرك وتنتقل بين فترة وأخرى وهو كفارس عربي شهم وشجاع لا يتزعزع عن مكانه حتى وإن كان حتفه في صموده وبسالته وهو الذي استطاع أن يبدل نظرية «جلاّد الحراس» ويحولها بكل براعة إلى «مرعب المهاجمين» لدرجة أن كثيراً من المنافسين يعملون له ألف حساب وبعضهم يسعى لإسقاطه بإصابة حتى يتمكنوا من زيارة شباك فريقه بعد مغادرته للملعب مستخدمين خاصية «الخواتم وليس معها المسابيح ومسابيح يا قلب الغرام مسابيح أو «مساء بيح» فيه كل وسائل الكسب غير المشروعة».
هذا الأسبوع سوف يخلع القفازين «الأفعل» عن الساعدين «الأفعل» ولقد اخترعت مصطلح «الأفعل» المستمدة من أفعل التفضيل لأنني لم أجد مفردة في اللغة العربية بكل قواميسها ونواميسها تعبر عن قدرة «أبو عبدالعزيز» لأن كل تفضيل تعني أن يتشارك مع الآخرين فيها وهو يفضلهم، والحق أنه لا يتشارك مع أحد حتى في موهبته فهو عملاق أكبر قارات المعمورة، والموهبة «العملاقة» تعني ضمنياً أن بقية المواهب الأخرى «أقزام» أمامها
وفي مساء بعد غد الخميس سوف يقام حفل «تأبين» موهبة ملأت الساحة متعة لأكثر من عقدين من الزمان في مناسبة تسمى مجازاً «مباراة اعتزال»، وستكون السيدة العجوز حاضرة مراسم «التأبين» كعادة زرقاء سار عليها بنو هلال وفاءً وكرماً.

الهاء الرابعة
نعم سئمت وصابني فـ الحكي صمت
الين صار الداء من فعل الدواء
وش هو له أبكي يوم أنا منك انحرمت
والضحك أحيانا من اسباب البكاء
لا تنصدم مثلي وحاول لا انصدمت
تجهض بكا من قبل لا تبكي غباء