قربوا الناجل مني
متحدث رسمي باسم فريق سعودي صنف نفسه محايداً في العام الماضي لمباراة بين غريم فريقه التقليدي وفريق خارجي وفي هذا العام طالب الإعلام السعودي ومن خلال قناة الوطن بالوقوف مع ممثل الكرة السعودية في دوري أبطال آسيا فريق الاتحاد، وبين الحالتين تبقى أزمة فكر بين أناس يحضرون بالمثالية حين يشتهون ويتشوهون بغيرها حين تطغى العواطف الكاتمة على البصائر كما تطغى «طناجر الضغط « على اللحم خصوصاً إذا كان أبيض طرياً سواء لطير مما نشتهي أو لسمك لذيذ من عينة «الناجل» والذي سيكون وجبة عشاء فاخرة هذا المساء تحديداً ولو وفق رجال العميد في وضع أقدامهم بقوة في الدور نصف النهائي وعلى حساب « تشنبوك « الكوري الجنوبي، فمطاعم عروس البحر ستزدهر فرحاً وبهجة بالانتصار الاتحادي وستفتح أبوابها حتى منتصف الليل للعشاء فقط.
مشكلة طرحنا سواء الإعلامي أو الرسمي أو حتى الجماهيري أنه لا يفرق بين ما يجب أن يقال ويعرض وبين ما تفرض الشهامة ومعها الفكر عليه «الصمت المطبق» وليس المطبّق وإن كنت أفضل أن نستخدم هذه الخاصية مع أطراف معينة تفتقد لأبسط درجات الحكمة والرزانة فالمبادئ لديهم «مطاطة « و» الميموري كارد» مثقوب لا يحتفظ بشيء من المعلومات فما يقولونه ويدعون إليه اليوم ينسونه غداً.
باختصار فريق الاتحاد يشارك هذا المساء باسم الكرة السعودية وليس من الوطنية في شيء تشجيعه أو الوقوف ضده ولكنها أماني في الحالتين، والأجمل للمتابع عاملاً أو إعلامياً أو مشجعاً إن كان لديه مجاهرة بشيء في هذا الخصوص أن يكون بالخير، وإن كانت أمانيه تخالف النهج فما عليه سوى « التزام الصمت « ولن يضير الاتحاد والاتحاديين الإفصاح عنها في الفوز أو الخسارة، فإن كان الفوز فقد أحرج نفسه، وإن كانت الخسارة فإنه يصبح « متشمتاً» ولا يشمت إلا الضعيف
أيها الأحبة، هناك نهج شرعي يقول « قل خيرا أو اصمت «، فيا حبذا لو جعلناه مسلكاً لنا في جميع شؤون حياتنا وليس في الرياضة فقط.
الهاء الرابعة
رأيتك في نومي كأنك راحل
وقمنا إلى التوديع والدمع هاملُ
وزال الكرى عني وأنت معانقي
وغمِي، إذ عاينت ذلك زائل
فجددت تعنيقاً وضماً كأنني
عليك من البين المُفرق واجلُ