( العدل يا الأمير )
صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.......... وبعد
هذه أحرف صادقة من مواطن سعودي محب لبلده وأهلها وحريص على تطوّرها خصوصا في الجانب الرياضي لما يمثله من ثقل كبير وأهمية قصوى بحكم متابعة الشريحة الأكبر من المجتمع له ونحن إذ نعلم حرصك وتفانيك في هذا الجانب وسعيك بالوصول إلى غاية المراد وهو هدف سام يحتاج إلى تضافر جهود جميع العاملين في الرئاسة وما يتبعها من لجان وإدارات بل إنني أعلم بمشقة المهمة وصعوبتها ولأن لنا نحن معشر الكتاب دورا في العملية التنموية لابد أن أقف معك موقف « الناصح الأمين « دون نفاق ولا مجاملة فأخوك لا يجيد هذا الفن وأنت لا تستسيغه
يا الأمير إليك هذه الأحرف وتقبلها حتى ولو كانت قاسية وانبذ تلك « المناشير « التي نقلت إليك فلا الوسائل الإعلامية ترغم الضيوف على قول ما يريدون – إلا برنامج يتيم يتهافت أعضاء الاتحاد للتواصل معه – بل إن في كذبهم « توسل وتسوّل مبطن «
يا الأمير لعلك قد سمعت بالعالم الذي ذهب يبحث عن حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم عند رجل آخر يبعد عنه آلاف الأميال وبعد مشقة سفر طويل وبمدة تتجاوز الأشهر وجده « يوهم « ماعزا له بأن في يده طعام لها لكي تقترب منه فرفض أن يأخذ الحديث وعاد أدراجه لموطنه بعد غربة وترحال. لقد أيقن أن من يخدع بهائم الأنعام حري به أن يدلس على الآخرين فلا يؤمن له جانب وهكذا كان «علم الرجال الثقات» ولك في الشاهد من القصة برهان فاحرص – يا رعاك الله – على الرجال الثقات ممن تتوفر بهم سمة العدل فالعدل أساس الحكم وإن عدم فشلت ما بعده من أعمال. إن هناك من يعمل تحت مظلة الاتحاد السعودي لكرة القدم من يجب أن تتوفر فيهم صفة العدل وأنا لا أحكي عن الميول فكل الساحة تقريبا لها ميول ولا تثريب على أحد في ذلك بل أعني أنهم طغت عليهم
وأمهلني قليلا يا رعاك الله لأطرح لك نموذجين واضحين ولك الحكم بعد ذلك، يختص الأول منهما بـ «حكم» قطع الفيافي والقفار وذهب لبلد آخر مجاور لـ « يشجع « ضد فريق سعودي يشارك باسم الوطن في مهمة خارجية
أستحلفك الله أيها الأمير هل هذا الشخص محل ثقة بعد ذلك؟ بل إن المصيبة أنه الآن يمارس التحكيم وكأن شيئا لم يكن.
والنموذج الآخر لمراقب فني أشغل اللجان والإعلاميين والحكام بمتابعة فريقه المفضل ومطالبتهم بما يصب في صالحه بل وتأنيبهم حتى على بطاقة صفراء تخرج للاعب منه.
هذا ما أردت توضيحه في هذه الرسالة وإن أردتم المزيد فلدينا – اللهم قد بلغت اللهم فاشهد –
الهاء الرابعة
النفس كالطفل إنْ تُهمله شَبَّ على
حُبِّ الرضاع وإنْ تفطمه ينفطم