2011-10-05 | 18:00 مقالات

عودة فلاح

مشاركة الخبر      

اسمي فلاح وكنت مشجعا (.....) لا أبدا كنت عاشقا ومتيما أسهر الليالي الطوال وأبني الأحلام من أجل عودته بطلا متوجا كما كان في زمن « التوريطة « أيام (....) و(....)– ولاعب آخر لا أريد ذكره في حروفي – كنت أسير معهم في ما يسيرون إليه يهاجمون الهلال فأهاجمه ويتشمتون به فأتشمت بل وصل بي الحال أنني أصبحت أجد متعة كبيرة في النيل منه وقد كان لك يا أبا عمر نصيب من ذلك فلقد كنت أرسل لك رسائل التهكم والسخرية حين انكسارات الزعيم وبالذات بعد الخسارة من الفريق الإيراني وقد استمررت على هذا الحال ردحا من الزمان حتى مللت وأصابني الاكتئاب وكادت أن توقعني أمراض العصر الحديث خصوصا فيما يخص الجانب النفسي ففريقي وعشقي يسقط للأسفل ويسير للخلف حتى أثر ذلك على علاقاتي مع الآخرين وحياتي الخاصة والعملية وللعلم يا أبا عمر أنا أعمل مدرسا وهذه الوظيفة وأنت أدرى بها تحتاج لتهيئة نفسية كي تستطيع التعامل مع الطلاب بروح مرحة متسامحة وتركيز ذهني كبير ولكن وبدلا من ذلك أصبحت مجبرا في أحايين كثيرة على الغياب حتى لا يشاهد ضعفي وانكساري وقد كنت أغبط زملائي الآخرين ففريقهم صاحب بطولات مستمرة ودائما ما يسعدهم وهو في جل أوقاتهم في فرح وحبور وبهجة تسر الناظرين ولأنني صاحب مواقف ضد الهلال حاولت أن أتحوّل لتشجيع فريق منافس له ومتطابق مع عشقي القديم في اللون فقط ولم أستطع ذلك حتى دخلت في صراع طويل منذ زمن أطول وكنت أردد بيني وبين نفسي أيعقل أن تتجه عواطفي نحو من كنت أكره وهل من المعقول أن يتحول الكره حبا وما زالت تتقاذفني الأمواج حتى رست بي على شاطئ الزعيم الأزرق لتأتي مباراة الأهلي باكورة مشاهدتي لحبي الجديد وأصدقك القول لقد أمتعني الهلال في خمس وأربعين دقيقة فقط أكثر مما أمتعني فريقي القديم في عشرات السنوات بعدها خرجت منتشيا وفرحا لا تسعني الأرض من فرحتي وقد باشرت عملي بهمة ونشاط ولم تعنني الخسارة من الفتح حين ظن بعض الزملاء أنني لن أحضر يوم السبت كالعادة وكم كانت دهشتهم كبيرة حين شاهدوني مبتسما ومسرورا وزالت الدهشة بعد أن علموا بالتحول الكبير الذي طرأ على حياتي عموما هذه قصتي أو بعض من ملامحها وأقسم بالله العظيم على صحتها والله على ما أقول شهيد «
انتهت قصة فلاح وها هي أمامكم بعد طلب وإلحاح منه بذلك ولن أعلق عليها وأترك لكم حرية ذلك إن أردتم

الهاء الرابعة
مراهيش نوّك ما تبل الورق يا هن
لها اليوم تاسع يوم تبرق ولا سالت
يقولون لا ضاقت عليك الوسيعة غن
وأنا أقول شفتوا مقرد الخلق وش قالت