(لك الله يا ياسر)
من المرات النادرة التي أتوقف فيها عند بداية الشروع في الهاءات فلقد احترت بين العنوان والبداية، إذ وضعتني ثلاث جهات في حيرة كاملة وهي «الشعب والإعلام الإماراتي ولجنة الانضباط لديهم وياسر القحطاني في ثلاثة أمور كلها تختص بـ»ياسر»، ولأنه هو القاسم المشترك في الأحداث فلقد قررت أن أبدأ به وأدعو الله أن يقبل منه ومنا العمل الصالح بعد أن شرع في بناء مسجد باسم الراحل «ذياب عوانة» لاعب المنتخب الإماراتي الشقيق، والذي غادرنا إلى دار المقام وفي ذلك أجر عظيم، فعن عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: (من بنى لله مسجداً بنى الله له مثله في الجنة). متفق عليه.. ولعمري حين يأتي يوم لا ينفع فيه مال وبنون إلا من أتى الله بقلب سليم وقد جاء أحدنا ببناء مسجد لله وآخر جاء بأهازيج إفك يهتك بها عرض مسلم من أجل «جلد منفوخ»، ولأن الشيء بالشيء يذكر فقد تصدت لجنة الانضباط في الاتحاد الإماراتي لكرة القدم لهذه الأهازيج وأوقعت عقوبة على المدرج الذي صدرت منه في حين أن لجاننا الموقرة مارست الصمت المطبق تجاهها منذ أن بدأت شعراً ولحناً وأداء في «ألبوم غنائي من إشرافهم ورعايتهم كتب عليه» الآن في المدرجات «وحين غادر ياسر منعت مكبرات الصوت في حادثتين لا أعلم هل بينهما «صلة»؟
ولم يكن التناقض في كيفية التعامل بين الصواب منهم والخطأ الجسيم منا مختص فقط بالجهات الرسمية بل تجاوزه إلى التعاطي الإعلامي، فالإعلام الشقيق شمر عن ساعديه وقوفاً مع ياسر ودحراً لهذه الظاهرة حتى لا تنتشر وتصبح ملاعب كرة القدم ومدرجاتها مستنقعاً للفتن والمساوئ في حين أن إعلامنا جله وليس كله سعى للاستفادة منها لأهداف وضيعة تافهة دون شعور بالمسؤولية والخطر القادم حتى أن بعضهم استخدم نظرية « الساكت عن الحق» ولم يكمل حتى لا يوسم ببقية القاعدة، وفي الاتجاه نفسه كان للجماهير الإماراتية موقف مشهود بالرجولة حين رفعوا لافتات عليها صورة اللاعب « السعودي « ومكتوب تحتها «هذا ولدنا» في حين أن جماهيرنا ـ واحر قلباه مما فعلت جماهيرنا ـ صدرت لهم الحادثة تحت بند «صنع في السعودية».
الهاء الرابعة
وش حيلة الَّلي صابته رميـة الهدَّيـف
خويَّك صويبٍ طايحٍ تِنـزف طعونـه
مِما جرى له يطلب النَّجدِ والتَّسعيـف
عيونه تِخونـه ليـن مابـاحِ مكنونـه
صويب الغزال الَّلي رعى عاليات النَّيف
في مرتعٍ عسرٍ علـى الَّلـي يرودونـه