(بمواصفات عالمية)
أجد نفسي محرجا حين أتحدث عن أمر شهادتي فيه مجروحة، على اعتبار أن الحدث تقف خلفه « الوردية «، ولكنني أمني النفس بأنكم تدركون أن الهاءات لا تتجمل لأحد مهما علا شأنه أو هبط، ولا تبحث عن مصالح شخصية.. في البحث عنها منقصة للرجل وأي منقصة. ولم أحضر هذه المقدمة إلا بعد أن شعرت ب « الإبهار « إثر دخولي لأجواء جائزة الرياضية وموبايلي للتميز الرياضي التي شهدت حضورا رسميا يتقدمه الأمير سلطان بن فهد الرئيس الفخري للجائزة، والأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب، ولفيف من كبار المسئولين والإعلاميين والرياضيين من مختلف المشارب والاتجاهات
على ذلك الكرسي الوثير في تلك القاعة الفخمة، وسط الأضواء الخاطفة للبصر وموائد الطعام والزينة، وخلية النحل المتحركة التي تقدم الخدمات على أطباق فضة تتلألأ بين الأضواء كبدر يسطع تارة ويغيب أخرى بين ركام السحاب ولمعان البرق وزخات المطر، وبعد « بروتوكولات « السلام ولقاء الأحبة وهمهمات المتناجين نقاشا، كنت أتبادل أحاديث رياضية مع الأخوين خالد الزيد ومحمد الدرع، وبعد أن بدأ الحفل لم نستطع أن نكمل الحديث، فقد توجهت كل الحواس نحو الفقرات المنتقاة بعناية فائقة وبتنظيم دقيق، فكانت مشاعر الإثارة تعترينا في فقرات الاستعراض، وأحاسيس التشويق تبلغ ذروتها قبيل إعلان الفائزين.. والتي لاتخلو من بعض التكهنات حول ماهيتهم حتى وإن كان هناك إجماع على أحقية الفائزين بالجوائز، مما يدل على أن لجنة الاختيار قد وفقت بدرجة كبيرة في اختياراتها.
حين انتهاء المراسم، وبعد أن قفلت عائدا.. بدأت في استرجاع معظم الأحداث، فهي لم تزل في مخيلتي، وأصدقكم القول إنني لم أكن أتوقع أن تكون بهذا التميز والإبهار، ووصلت لقناعة تامة بأن هذه الجائزة المحلية خرجت بمواصفات عالمية، فالشكر كل الشكر لمن ساهم في ظهورها بهذا التميز، ولن أدخل في تفاصيل الأسماء حتى لاتزداد نسبة الحرج مع النفس، أما أنتم أحبتي فضعوا كامل ثقتكم في الهاءات، فهي منكم وإليكم والسلام عليها وعليكم.
الهاء الرابعة
ما دريت إن الفراق أكبر خطية
واللقا يقضي على كل الخطايا
في حضورك عيني بـشوفك ثرية
وفي غيابك مابقى فيني بقايا
صاحبي... وانت شفت طيـبي لك هدية
وش شعورك دام كلـي لك هـدايـا