( سقوط مدوٍ ومتوقع )
قدر الهلال وكل المنتمين إليه رسميا أنه كبير والكبير حين يسقط يحدث دويا هائلا في سقوطه عكس الصغار فهم « ريشة في مهب الريح « وهنا يكمن الفرق فسقوط ناطحة سحاب يعلمه كل سكان المعمورة تقريبا إلا ما ندر وكان مشغولا بأمور خاصة لا تمكنه من معرفة ما يحدث في الشارع المقابل لمنزله أما سقوط « البيت الشعبي أو الكوخ « الآيلين أصلا للسقوط فلا يعلم عنه حتى صاحب المبنى!
الهلال الذي دك مرمى الاتحاد بـ» خماسية تاريخية « لم يتبجح أو يشمت بل سار على نهجه في احترام المنافسين والنظر بطموح أكبر نحو اللقب ليقينه بأن « الشتم بضاعة المفلس والشماتة حيلة الضعيف « في حين أن اتحاديين كثر سنوا « سكاكين « الشماتة وأرادوا النيل من الجمل الذي « طاح « ولو أن الساقط لو كان « حسيلا « لما ذهب إليه أحد طلبا للغنيمة..
والهلال الذي أنهى موسمه بمنجزين لم يشبعا نهم جماهيره العاشقة التي لا تشبع من المنجزات أبدا واعتبرت ما حدث « كارثة « وحلت بالفريق بل إن بعضهم جرد الفريق من كل شيء ولم تشفع لنجومه أنهم يواصلون الركض منذ ما يقارب العام إلا قليلا لم يتنعموا بإجازة كغيرهم ولم يشفع لهم أنهم طوال تلك الفترة المرهقة كانوا يعيشون تحت الضغط ووسط تيارات متقاذفة وبعض منافسين لا يقدرون فروسية التنافس ولا يعرفون من شرف المنافسة إلا الاسم فقط بل ولم يشفع لهم أنهم حققوا بطولة بسجل من ذهب وبأرقام قياسية يصعب تكرارها حتى أن كأس ولي العهد يحققونه للسنة الرابعة على التوالي دون خسارة وفي النهائي الأخير كان مسلسل « خماسيات الهلال « حاضرا بمشهد بهيج وفي حدث نادر..
أيها الأحبة هذا هو الهلال « عزيز بكل حالاته « حتى وإن حاول البعض استفزازه أو النيل منه حتى « الوردية الراقية « حين عنونت موضوعها الرئيس سارت مع الركب بعنوان مستفز لكل صاحب لب سليم ولا أعلم عن رد فعل الهلاليين تجاهه ولكنني متيقن أنه لو كتب ضد فريق غير الهلال لرأينا العجب العجاب والبيانات الصادرة والواردة ولأصبح مأخذا على الهلال وليس على الصحيفة فهم يدخلون الهلال حتى في المشاكل الأسرية التي تحدث بين عائلتين متجاورتين في جبال « التبت « بسبب جدي لقيط لا يعرف له صاحب وجد في ليلة « الهلال « فيما لم يصبه خسوف كما حدث للهلاليين مساء الأربعاء الماضي
الهاء الرابعة
ألستَ منتهياً عن نحتِ أثلتنا
ولستَ ضائرها ما أطَّت الإبلُ
كناطحٍ صخرةً يوماً ليفلقها
فلم يضرها وأوهى قرنهُ الوعلُ