.. وابتدأ المشوار
هذا المساء تنطلق كأس الأمم الآسيوية في نسختها الجديدة بعد نسخة الأربع دول استضافة والثلاث سنوات اختصارا وستكون هذه المرة في (دوحة الخير) بالحبيبة قطر وجه السعد مكانا للكرة السعودية فعلى ثراها أكد المنتخب السعودي أحقيته بكأس آسيا لأول مرة بعد ثنائية عام 88 م ومنتخب الحلم الجميل ثم أنها كانت منطلق الذهاب لكأس العالم في عام 93م وبعدهما كأس العرب هذا عدا ما تحققه الأندية السعودية من منجزات هناك سواء كانت خليجية أو عربية أو آسيوية.
وبعد أن شرفت العرب بفوزها باستضافة كأس العالم (2022م) وبعد أن (لوت) أعناق الغرب والعالم بأسره للنظر إلى موقعنا الجغرافي وهي تسعى لتجعل من الاستضافة الحالية ( بروفة حية) لما سيقدم بعد (درزن من الأعوام ولن أقول السنوات فبينهما فرق شاسع يدركه من سيبحث عن الفروقات وهو خطأ جسيم يقع فيه كثير ممن يظنون في أنفسهم أنهم كتّاب والكتابة براء منهم).
هذا المساء سيبدأ مشوار من المتعة والإثارة والتشويق حين تسعى ست عشرة أمة أو شعبا -حتى لو اضطررنا لتعديل الرقم ليناسب تمييزه – لحجز موعد مع الفرح في آخر مشهد من شهر درامي كامل حافل بالمشاهد المتنوعة بين التراجيديا والكوميديا وما بينهما البين من هذا تارة ومن ذاك تارة أخرى ليكون (الصعود) نحو الذهب هو خاتمة المطامع والأحلام.
وبعد هذا المساء بمساء سيكون لأخضر وطني وعمري وقرة عيني موعد من الانطلاقة والتي نرجو الواحد الأحد أن تكون مظفرة بالتتويج لنعتلي على هرم القارة بالأربعة بعد أن تساوت المنافسة عند الثلاثة وتفوقنا نحن بالوصافة وبالعمر الزمني فنحن ومنذ ستة وعشرين عاما فزنا بثلاث ووصافة مثلها بمعنى أننا لعبنا المباراة الختامية ست مرات من أصل سبع وهو رقم تفوقي مهول حتى ولو شكك (الصغار) الذين يعيشون بيننا ظاهرهم البراءة وباطنهم حقد يأكل أصحابه أولا.