(عيب والله عيب)
منذ زمن ليس بالقصير وصاحبكم يبلغكم أننا في (زمن انقلاب المفاهيم) وهو أمر تعدى الساحة الرياضية وانتشر انتشار الوباء المعدي في منطقة رطبة ومتسخة وتكثر بها الحشرات الزاحفة والطائرة الناقلة للعدوى دون مبيدات حشرية ولا (هللة وقاية)
فعلى المستوى العام غيرنا مسمى الرشوة بـ(مايخدم بخيل) وأطلقنا على التزوير تغييرا بسيطا وعلى كشف عورات المسلمين (خبطة) والقائمة واستشهاداتها دويهية تصفر منها الأنامل
ولأننا معنيون بالرياضة وشئونها وشجونها فإنه يلوح أمام ناظري فعل أقل ما يقال عنه
( عيب وشق جيب) صدر من أناس وجدوا في الفضاء المرئي وفي مواقع (النت) المحترمة وغير المحترمة والمحتشمة وغير المحتشمة مرتعا خصبا لبث (عيبهم) دون قطرة دم من حياء تحمر منها وجوههم المسودة بأفعالهم المشينة
هؤلاء (الشرذمة) حتى وإن كانوا قليلي العدد إلا أن صوتهم النشاز قد أصم الآذان ورائحتهم النتنة قد أزكمت الأنوف ولا تستكثروا وضعهم ذلك فهم قد وقفوا بـ (بلاهة) عجيبة ضد منتخبهم الوطني لدواع هشة ضحلة كهشاشة عقولهم وضحالة أفكارهم – إن وجدت لديهم أصلا أفكار ويبدو أنني رفعتهم بوصف لا يليق بهم فأعتذر على ذلك – فإما أن نجمهم المفضل لم يستدع للصفوف الخضراء أو أن لاعبا من فريقهم المحبوب غير موجود في القائمة الأخيرة المتوجهة لدوحة قطر
وليت الأمر توقف عند هذا الحد بل إنهم يتمنون خسارة الأخضر للكأس الآسيوية ويدعون أنهم سيقفون مع منافسيه
كل هذه التوجهات جاءت نتيجة إفرازات داخلية وانتقلت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة للمنتخب الوطني دون ذنب اقترفه ورغم كون هذا أمر لا يمكن إقراره باعتباره شذوذا لا قاعدة له على مستوى العالم إلا أنه يجب أن تدرس الحالة من جهات معنية عدة لعلنا إن لم نقض على الظاهرة تماما فإننا على أقل الأحوال نقلص العدد ونحد من انتشار البلاء – أعاذنا الله وإياكم من شروره .
الهاء الرابعة
بعض العرب لو هو بعينك تمناه
ودك لو بعينك عيون وتشوفه
وبعض العرب تسعد عيونك بفرقاه
ودك تشوف الموت من دون شوفه