2010-12-24 | 18:00 مقالات

عذر البليد مسح السبورة

مشاركة الخبر      

ما يحدث داخل الأوساط النصراوية هذه الأيام ليس بجديد فهو نسق ثقافي مزمن يؤمن بفكر المؤامرة وأن كل ما يحدث له خلفه الهلال، فيدخل في الذمم ويشكك في الكل ـ اتحاد كرة بكل لجانه واتحاد عربي واتحاد قاري واتحاد دولي وجهات رسمية عديدة دون ذكرها خطوط حمراء ـ وللأسف أنهم جرفوا معهم فكراً أصفر آخر حتى وإن كان النزاع بينهما قد ظهر مؤخراً
لاحظوا ثم احكموا بعقل وبروية فريق يتقدم بهدفين أولهما غير شرعي ويتم التغاضي عن طرد مدافعه (الخيبري) في الشوط الأول
في الشوط الثاني يتغاضى الحكم عن طرد لاعب تعاوني ويسجل التعاون هدفين صحيحين والأخير جزائية لا غبار عليها بشهادة خبراء التحكيم ويتم التغاضي عن جزائية للنصر ليكون الإجمالي باختصار حكم شجاع أخطأ في حق الفريقين، فالنصر استفاد من هدف غير صحيح ولم يطرد مدافعه والتعاون استفاد من عدم طرد مهاجمه ولم يحسب عليه (بلنتي) أراه صحيحاً ويخالفني عليه خبراء التحكيم
المؤلم في الأمر إقحام الهلال في الأمر مع أنه لا ناقة له فيها ولا جمل ولكنه المرض العضال والذي لن يشفى منه أصحابه فهم لا يقتنعون بمرضهم ويستمتعون بأعراضه فهي تريح جهة منهم حيث يتحول اللوم عنهم والآخرون يجدون فيه سلوة عن حالة القهر التي تعتريهم بتميز الغريم
بدليل أن الحكم العريني أدار مباراة الهلال والرائد واحتسب ضد الهلال جزائيتين إحداهما غير صحيحة وطرد لاعبه المرشدي وكانت النتيجة حينها سلبية قبل أن ينتفض الهلال وحارسه برباعية
ثم إن الهلال مر بسيناريو مشابه ومع التعاون أيضا فهو تقدم بهدفين نظيفين في الشوط الأول وقد تعادل معه في الثاني بجزائيتين كلتاهما غير صحيحتين والأخيرة كانت في آخر المباراة ومع ذلك ودع الهلاليون مستضيفهم بالقبلات، في حين أن النصراويين ودعوا ضيوفهم بشغب جماعي من الإدارة واللاعبين والجماهير، ومع ذلك لن تعترض لجنة الانضباط وستمر كما مرت أحداث الاتحاد والفيصلي والعذر في الحالتين الهلال، فالاتحاديون شنوا هجوماً باعتبار ما سيكون وبرروا أن اللجنة لو عاقبت لاعبيهم فإنها تتعمد إبعادهم عن لقاء (الزعيم) والنصراويون يحتجون بالهلال في كل شاردة وواردة ولو تصادم (سيكلان) في كوكب المريخ لقالوا إن الهلال وراء ذلك حتى يسلموا من العقاب المستحق، بل إن شغبهم الأخير في فمي ماء من ذكر تفاصيله لأنها ستكون موجعة وأنا أخاف أن يؤخذ مني قلمي عنوة ويعطى لمساعد المدرب لأنه يرغب بنقل الأحداث كما هي دون زيادة أو نقصان، وهناك من يريد إخفاء الحقيقة لأنها تدينهم.