2010-12-17 | 18:00 مقالات

ماذا يريد الفيفا ؟

مشاركة الخبر      

نحن وسط يعشق السكوت عن الصدح بالحق إذا كان هناك تقاطع مصالح في التصريح به وإلا لماذا سكتت الساحة برمتها وهي تشاهد منتخب الوطن ولاحظوا أنني قلت منتخب الوطن ولم أقل هلال ونصر أو اتحاد وأهلي ولو كان الأمر معنياً بهذا الرباعي لرأيتم ما يجعل الولدان شيباً من فنون المحاماة وتفنيد الأمور وجعلها (رأي عام) حتى تسرى بها الركبان وتصبح حديث المجالس والخلان خصوصاً وأننا نعيش هذه الأيام أوقاتاً جميلة وليالي سمر حول جمر متوقد وأحبة تطرب القلوب وتستأنس بالحديث معهم ولهم
أقول كيف صمتت الساحة وهي تشاهد منتخب الوطن تتم إزاحته من أعلى سلّم الترتيب ومن موقعه اللائق بين الكبار لأكثر من خمسين مركزاً ويستقر في خانة بعد الثمانين ـ عندما كان الأخضر في قائمة الثلاثين الأوائل على العالم كنا نمني النفس بالتقدم إلى الأمام خصوصاً وأننا نملك كل المؤهلات التي تساعدنا على التطوّر والتقدم دولة ذات مساحة كبيرة تشبه إلى حد كبير مساحة قارة مقارنة على الأقل بدول الجوار أو بدول سبقتنا في التصنيف الجديد ، خاصة أن لدينا بنية تحتية رياضية أفضل من غيرنا ونطمح في المزيد ـ ونملك كوادر إدارية شابة وطموحة لم تعط الفرصة حتى الآن ولدينا من المواهب الكروية المدفونة التي تنتظر الفرصة والصقل والأكاديميات العلمية .
في التصنيف الأخير لـ(فيفا) جاء منتخبنا في المركز الواحد والثمانين (81) عدنا من مركز (الثلاثين) ووصلنا إلى ما وصلنا إليه ولن أزيد في التعليق ولكنني أطالبكم باستخدام (بنادول) لمعالجة صداع الجسد كله بعدما سمعتم بهذه (الخبرية) ولا تغضبوا مني فصاحبكم فرد من ساحة تعتمد على (المسكنات) في حين أنني أطالب (زملاء الحرف) بصب جام غضبهم على (الاتحاد الدولي) كما فعلوا مع (اتحاد الإحصاء) فحين وضع دورينا في المرتبة (16) مجدناه حتى أصبح واحداً منا وعندما فاز الهلال بلقبي القرن والعقد شوّهناه حتى بات عدواً لنا نستعيذ من شروره مع مطلع كل شمس ومغربها
وهم لن يصعب عليهم الأمر ـ البعض منهم تحديدا ـ وسيجدون بطرقهم الخاصة ما يشوهون به (فيفا) وإنني أساعدهم بتذكيرهم بغلطة عمره حين اعتمد على معرف (المنفلت) في الموقع المشبوه واعتبره مصدراً مهماً لبطولات الأندية السعودية
والله من وراء القصد.
 
الهاء الرابعة
 
ودنا بالطيب بس الدهر جحـاد طيـب
كل ما تخلص مع الناس كنـك تغشهـا
يدك لا مدت وفاء لا تحرى وش تجيـب
كان جاتك سالمه حب يـدك وخشهـا
كل ما شبيت نار المحبـة مـع حبيـب
قام يسحـل فـي مشاهيبهـا ويرشهـا