خذوني معاكم
الوطنية ليست شعارات رنانة نرفعها متى شئنا، وليست رداء فضفاضا نلبسه من نشاء ونخلعه عمن نشاء إنها (شعور) صادق ينعكس على شكل أفعال حقيقية تشاهد على أرض الواقع
في برنامج (الجولة) طبق رئيس نادي الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد هذه المبادئ والقيم حين بادر – ما أكثر مبادرات هذا الأمير الإنسان - بحضور مباراة فريق الشباب (السعودي) الحاسمة والفاصلة ضد فريق ( بختاكور الأوزبكي) دعما منه لممثل الوطن فالفوز بإذن الله يضمن له التأهل لدور الستة عشر من دوري المحترفين الآسيوي وهو الذي سبق وأن وجه رابطة مشجعي فريقه بمساندة الليث في لقاء العين الماضي
في المقابل كانت رد فعل الإدارة الشبابية (راقيا) كالعادة والذي جاء على لسان رئيسها خالد البلطان فقد ثمن هذه البادرة والمبادرة وشكر الأمير عبد الرحمن على صنيعه وقد أعلن على الهواء مباشرة أنه وجه رابطة مشجعي فريقه بالتواجد في مباراة الهلال المقبلة (ليس المقصود مباراته ضد النصر ففي تلك المباراة جماهير الهلال تثبت أنها الأولى دائما) في دور الستة عشر من نفس البطولة باعتباره قد ضمن المركز الأول واللعب في ذات الدور على أرضه وبين جماهيره بغض النظر عن مباراته هذا اليوم (عصرا) أمام (مس كرمان)
هذه الوقفة الصادقة من الرجلين دافعها (الحس الوطني) فقد قدما درسا مجانيا للساحة مفاده أن التنافس الكروي في الملاعب فقط وحين تنتهي المباريات يتحول الجميع إلى (إخوة متحابين) بل وزادوا على ذلك بأن ما يحدث من خروج عن النص ليس من أصل ساحتنا الرياضية ولا يعكس صورة منافساتنا الراقية
ومن هذا المنطلق فإنني أهيب بجماهير الوطن سرعة التوجه لمؤازرة الفريق الشبابي وقيادته بإذن الله للفوز والوصول للدور المقبل علماً بأن صاحبكم سيكون بمشيئة الرحمن حاضرا في الملعب لعل في الحضور فائدة لممثل الوطن فماذا أنتم فاعلون؟
الهاء الرابعة
سأترك حبَّها من غير بغضٍ
وذاك لكثرة الشركاء فيهِ
إذا وقع الذباب على إناءٍ
رفعت يدي ونفسي تشتهيهِ