( هلال آيل للانهيار)
ما بين غمضة عين وانتباهتها.... يبدل الله من حال إلى حال هذا البيت الشعري ينطبق على الأوضاع الهلالية قبل موقعة القمة ضد غريمه التقليدي النصر في موقعتين لن تقبلا أنصاف الحلول فإما الظفر بالوصول إلى الختام أو الخروج بخفي حنين.. حين فاز (زعيم القرن) على الفتح بخماسية كان يعيش (تكاملا واستقرارا) على كافة الأصعدة الإدارية والفنية والعناصرية وطمأن جماهيره بعودته لسابق عهده حيث اللعب السريع والاعتماد على اللمسة الواحدة والتناغم الكبير بين جميع عناصره قابلته خسائر نصراوية متراكمة فلقد اهتزت ثقة اللاعبين بأنفسهم بعد أن كاد الأهلي أن يعوض ثلاثية جدة بثلاثية أخرى كانت قابلة للزيادة لو استغلت حالة النقص العددي ومع التأهل من عنق الزجاجة خسر النصر نجميه أحمد الدوخي وإبراهيم غالب مع غياب بداعي الإصابة لنجمه الأول حاليا (محمد السهلاوي) وكانت التوقعات في غالبها تشير إلى فوز أزرق ربما يكون (كاسحا)
الآن تبدلت الأحوال ودخل الهلال جادة الارتباك فالفريق عاد لتقديم الكرة البطيئة المملة وعجز عن اختراق خطوط السد الدفاعية وظل لكل دقائق المباراة يمارس اللعب السلبي سيطرة على الكرة في وسط الملعب وعدم القدرة على تشكيل خطورة على مرمى المنافس ليعيد لأذهان جماهيره الخسارة الدورية من النصر والفارق في الحالتين أن الأخير نجح في الوصول لشباك الدعيع في حين لم ينجح الفريق القطري
ثم أن الاستقرار تحول لاهتزاز كبير فعزيز واصل الغياب ليومين متتاليين ولم يستأذن إلا في اليوم الثاني وعبر (رسالة جوال باهتة) ولا يعلم حتى الآن صحة ظرفه الخاص من عدمه وياسر ذهب لقاهرة المعز وتغيب عن تمرين واحد بعذر غير مقنع والزوري تعرض لإصابة عنيفة وما زال حبيسا لوحدة العلاج وأمر تعافيه ما زال معلقا والتوتر يغلف علاقة (المتغيبين) مع مدرب الفريق والذي لم يقرر حتى الآن ماذا سيفعل حيالهما؟
لتنقلب أحواله رأسا على عقب وبات أمر خسارته واردا بشكل كبير فسبحان مغير الأحوال
الهاء الرابعة
ثلاث يعز الصبر عند حلولها
ويذهل لها عقل كل لبيب
خروج اضطرارا من ديار تحبها
وفرقة إخوان وفقد حبيب.