2010-03-28 | 18:00 مقالات

(لم ينجح أحد.. يا هلال)

مشاركة الخبر      

رغم أن الهلال قدم مباراة جيدة كمستوى عام في لقاء (أهلي دبي) في ثالث محطاته الآسيوية فقد تهيأت له العديد من الفرص السانحة للتسجيل خصوصا في شوطه الأول لو سجل نصفها لكانت نقاطه الآن كاملة العدد.
ومع أن الفريق الضيف ظل لأغلب فترات المباراة (متقوقعاً) أمام مرماه حتى وهو يتخلف بهدف مما زاد من أعباء وثقل المواجهة
ورغم أن داهية الزعيم قد خانته الرؤى حين حول الفريق لدقائق بسيطة لكتيبة (محاور) وكأنه على نهائي القارة وأمام منافس شرس
وحتى والضيوف يسجلون من كرة ثابتة لم تكن لتكون لو أن أحدا من رباعي الدفاع وقف بالمرصاد وأبعد الكرة باتجاه الأفق على الأقل ولكن قدر الله وما شاء فعل
مع كل هذا لم يكن لاعبو الهلال في يومهم ولن أبالغ لو قلت أن جميع من شارك (لم ينجح أحد) فياسر يريد أن يتفاعل الجمهور مع كل ألعابه وعيسى يجتهد على الطرف ولم يجرب خاصية الاقتحام ورباعي الوسط تتباين العطاءات فتارة يكون الفريدي مثل (زيدان) وأخرى مثل (.......) وكذا الحال مع الشلهوب ونيفيز فبرود الثلاثي دفعة واحدة يكاد وسط الهلال أن يتجمد من الصقيع في حين أن العابد لم يستوعب بعد أن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة وعليه من حين يتقدم للأمام أن يفتح المجال لرؤية أوسع و(قاهر العذال) ضاق ذرعاً فلم يعد يعرف هل يساند هجومياً أم يوقظ (الزوري) مع السبات الذي يعتريه تارة وتارة أم يقطع الأحاديث الجانبية بين الدعيع والمرشدي ويبدو أنهما يخططان لزيارة مدينة الكرم (حايل) في القريب العاجل
أما أسامه (يا عيني عليك يا بو كلبشة) فهو ورغم ثبات مستواه مع الكوري إلا أنهما وفي كرة الهدف غابت عنهما (لغة التواصل) فليونج ومن ثقته المفرطة بقلب الأسد يمرر له الكرة في خط الستة والأخير لم يحسن الإبعاد فذهبت بين الزوري والمرشدي وهما في حالة عدم تركيز وحدث ما حدث.
مشكلة لا عبي الهلال الواضحة وإن قلت (أزلية) فلا تثريب على أنهم الأفضل وحين يتعاملون مع هذه الأفضلية من منظورها السلبي يتحولون إلى أشباح تسير على الأرض وعليهم أن يعوا جيداً أن (دوري المحترفين الآسيوي) يحتاج لكامل الطاقات الفنية المهارية والجسدية والفكرية وعليهم أن يستوعبوا الدرس الماضي فالتفوق ممكن أن يسلب منهم في جزء من الثانية كما حدث في كرة (حسني الكنانة).

الهاء الرابعة
لاخير في ود امرئ متملق
حلو اللسان وقلبه يتلهب
يلقاك يحلف أنه بك واثق
وإذا توارى منك فهو العقرب
يعطيك من طرف اللسان حلاوة
ويروغ منك كما يروغ الثعلب