تساقطوا أمامك يا سامي
لسامي الجابر داخل نادي الهلال خصوصية وصل إليها بتاريخه وإنجازاته، وقبل هذا وذاك عقلية ذكية تملك صفة القيادة داخل الملعب وخارجه.. ولن أصعد منصة المحاماة دفاعاً عن سامي ولا سرد أحداث ومواقف تؤكد مليون مرة أن سامي دائماً يغرد خارج السرب لكنني مضطر أن أقف هذه المرة في وجه صوتين كان من الطبيعي والبديهي أن يقفا خجولين الآن، ويتواريان ويلتزمان الصمت، لأن الحقيقة قالت لهم إن سامي هذا الذي تحاولان النيل منه لحاجة في نفسيهما لا يعمل لتصفية حسابات ولا لأمجاد شخصية وإنما هو فقط يجسد تلك الثقة الكبيرة التي نالها من رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد..
حاولوا الإيقاع به فقط لأنه قال: “سنؤدي العمرة بعد نيل الكأس”، وأين المشكلة حتى وإن كان في ذلك محاولة كمحاكاة فكرة سبقه بها الرمز الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود.
هذا رأي أحدهم.. والآخر لم يستطع أن يتعلم عندما كان إدارياً بجانب سامي ففضل الرحيل!
لقد أكد سامي عشرات المرات أنه صاحب رؤية إدارية حققت النجاح وترك للآخرين الركض وراء السراب والوهم.
أما أنت يا سامي فواصل إضافة المزيد لإنجازك الإداري والفكري والقيادي سواء على المستوى الدولي في مشاركاتك المشرفة والفعالة في عدة لجان دولية وقارية وعلى المستوى المحلي وأنت تهبط من منصة لتصعد أخرى وتسجل للهلال مجداً وصفحات من ذهب في مقعد بجانب المدربين كما كنت تقود اللاعبين.. أما أنتم أيها الثنائي فلا تتركا سامي في حاله وواصلا محاولاتكما الفاشلة في النيل منه، فأنا واثق أن كلامكما ليس له سوى حالتين، إما أن يذهب مع الريح فلا أثر له ولا مكان، وإما أن يكون دافعاً صغيراً لسامي ليخطو خطوات للأمام وإلا فإن من يكون مثل سامي لا ينظر للخلف أبداً!
رجل من فكر
حينما يأتي الحديث عن الاستثمار الرياضي السعودي فلابد ومن باب الإنصاف وإعطاء كل ذي حق حقه وضع الزميل والصديق محمد الفرج بقوة ضمن هذه القائمة.. مع يقيني أن الفرج لا تستهويه أن يقال له كلمات ليست كالكلمات مدحاً وثناء، ولولا أن ما شهدته حركة الاستثمار والشراكة مع عدة جهات رياضية في السنوات الأخيرة يجعلني أقول إن الفرج ليس سوى رقم صعب ومهم وأيضاً تاريخي في مشوار الحركة الاستثمارية التي ستشهد لمحمد الفرج عاما بعد عام بفكر ورؤى وتطلعات كانت في السابق تشبه الأحلام.
فهذه هي شركة الاتصالات السعودية كما أهدت الوطن رجالاً يديرون واحدة من أفضل وأكبر الشركات العملاقة في الشرق الأوسط، ها هي تمنح الاستثمار الرياضي خامة مثل محمد الفرج تستحق تسليط الضوء عليها عشرات المرات.