معسكرات النطيحة والمتردية
اللافت في معسكرات فرقنا السعودية في الخارج وتحديداً في أوروبا حيث الأكثرية تعسكر هناك أنها تلتهم الفرق التي تقابلها في معسكراتها الإعدادية للتحضير للموسم الجديد بعدد وافر من الأهداف.
وأحدث المهرجانات التهديفية ما حققه الفريق الأهلاوي في معسكره بسويسرا أمس الأول الجمعة بفوزه على فريق سيليريا بنتيجة تسعة أهداف مقابل لا شيء وقد نسمع عن نتيجة مماثلة في مقرات معسكرات الفرق الكبيرة في دول اليورو وقد تكون في النمسا حيث مقر معسكر النصر والهلال أو إيطاليا حيث العميد أو في هولندا مقر الشباب.
وربما أيضاً تحدث في تركيا مقر معسكرات أندية المال والفن المحدود حيث يعسكر كل من نجران والفيصلي والرائد وهجر والقادسية ويبقى الوحدة والفتح في الدائرة العربية، حيث أول معسكر في الإسماعيلية والثاني في تونس.
والنتائج التهديفية (المبهرة) ليست جديدة وتتكرر في المعسكرات وهنا مثال آخر من معسكرات في مواسم مضت لفرق سعودية ضربت فرقاً أوروبية بنتائج ثقيلة فقد ضرب الهلال في معسكره قبل موسمين فريق شتارنبيرغ الألماني بعشرة أهداف دون مقابل كأعلى رقم يسجله نادٍ سعودي في معسكره الخارجي.
وأرقام أهداف بهذا العدد تدفع إلى التساؤل عما إذا كانت تقابل فرقاٍ حقيقية أم تقبل بمقابلة فرق في معسكراتها من وزن النطيحة والمتردية؟ أم أنها تلعب مع عمال المعسكر الذي تقيم فيه؟ أم أن الأمر ترك للسمسار المتعهد والعرض الأقل في التكاليف هو المسوغ لإقرارالمعسكر الخارجي على طريقة القروبات السياحيه؟
الموضوع وما فيه أن معسكرات أنديتنا الخارجية لنقل في الغالب حتى لا نعمم أنها تأتي على طريقة وش رأيكم يا جماعة وين نعسكر وكيف نؤمن مصاريف المعسكر؟ يعني لا تخطيط مبرمجاً وفق جدول مقنن معروف مسبقاً وبوقت كافٍ.
ومثل هذا الاجتهاد الذي يقر في اللحظات الأخيرة نتائجه اجتهادية مثله ولا غرابة في أن تقابل أنديتنا مع (كديش) الأندية الأوروبية إن لم تكن دون ذلك وتعود للوطن دون فحص لمفاصلها يؤشر عن القيمة الفنية لاستعداداتها.
والعائد المنتظر من هذه المعسكرات الخارجية على الأرجح لن يختلف عن المواسم السابقة؛ فكل ما في الموضوع معسكر خارجي يحضر له على طريقة الرحلة السياحية بحجز مقرات السكن والبقية من ملاعب ولقاءات مع الفرق متروكة للظروف وفي النهاية القبول بالمتاح من ملاعب وفرق (حواري).
يبقى القول إن الكلام هنا ليس ضد المعسكرات الخارجية بل ملاحظة على التخطيط شبه المفقود فنياً لها وهي لأنديتنا مطلب ملح فرضته الظروف المحلية المناخية بالإضافة إلى تواضع أماكن المعسكرات في الداخل وقلتها خاصة في المصايف.
ولعل أنديتنا تحقق فائدة أكثر وتقدم أداءً جيداً وجاذباً للمتعة مع انطلاقة دوري عبد اللطيف جميل في 19 أغسطس المقبل وقبله لقاء السوبر في اليوم الثاني عشر في لندن بين النصر بطل الدوري والهلال بطل كأس الملك.