هدفان يا أهلي وهلال
هدفان يا أهلي وهلال مع الحفاظ على المرمى من كرات خاطفة إيرانية ذلك هو المطلوب مساء اليوم للهلال في الرياض وللأهلي مساء غد في جدة للعبور إلى دور الثمانية وكلاهما خسرا لقاء الذهاب في طهران بهدف من فريقي بيروزي ونفط طهران.
فريق بيروزي الإيراني المتواضع فنياً كما بدا في الذهاب لكل من شاهد اللقاء تصدى في طهران للضغط الهلالي على مرماه وصمد وعجز الفريق السعودي خلال تسعين دقيقة عن التسجيل في المرمى الإيراني ونجح في التسجيل في مرماه بخطأ من مدافعه البرازيلي ديجاو.
الليلة وعلى ملعب الملك فهد بالرياض في لقاء الإياب الهلال قادر فنياً على كسر نتيجة الذهاب أمام بيروزي والولوج إلى المحطة التالية في دور الثمانية وهي عملياً دور الأربعة باعتبار أن آسيا الكروية قسمت غرباً وشرقاً.
ولا يعني التفوق الهلالي الفني أنه خارج دائرة التهديد بالخروج من دور الستة عشر، فلو نجح الفريق الإيراني في تسجيل هدف لعقد به المسألة الحسابية وأصبح الهلال مطالباً بالتسجيل أكثر لجر العملية الحسابية لصالحه.
والخوف على الهلال ليس فنياً فهو من القوة بمكان قادر على الحسم وبيروزي ليس بذلك الفريق المنضبط فنياً وبالتركيز والتحضير الفني والنفسي الجيدين لنجوم الفريق بإمكانهم وبين جماهيرهم حجز مقعد في دور الثمانية والتغلب على التداعيات النفسية المتراكمة التي عادة ما تكون حاضرة في اللقاءات الآسيوية على خلفية مشاركات سابقة على مدى أكثر من عقد من الزمان لم يكتب لها النجاح.
الهلال مؤهل لمواصلة السير إلى أبعد نقطة كما بلغها الموسم الآسيوي الماضي وخسر النهائي القاري أمام فريق سيدني الأسترالي.. وتبقى عقبة بيروزي قابلة للمرور متى ما كان الفريق حاضرا ذهنيا وفنيا كما هو حضر بقوة في المنافسات الحالية الآسيوية وتصدر مجموعته مظهرا قدرة فنية على المواصلة.
وفي جدة غدا وعلى ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية الوضع في الأهلي مشابه للهلال حسابيا مع الاختلاف في الوزن الفني لفريق نفط طهران المنظم الذي أظهر حضورا قوياً في لقائه الأخير مع الأهلي في طهران يقابلة حضور مثله من الراقي الذي حاول أن يعود من إيران كاسباً ولم يحالفه الحظ.
الخطر على الأهلي كما الخطر على الهلال من تسجيل الفريق الزائر هدفاً يربك الحركة الفنية للاعبين في الملعب ويصعب عليهم الأجواء ويسهلها لفريق نفط طهران الذي من المؤكد أنه سيلعب بحذر دفاعي للمحافظة على مكاسب الذهاب وسيترصد لأي فجوة بين خطوط الأهلي لتعزيز مكاسبه والتأهل لدور الثمانية.
والأهلي وهو الفريق الذي يملك الخبرة في اللقاءات الآسيوية وقد بلغ آخر نهائي له عام 2012 وخسره أمام فريق أولسان الكوري في كوريا وهو يقابل فريقاً متوازنا فنيا مثله قادر على استثمار الأرض وإزاحة الفريق الإيراني من طريقه بالتغلب عليه وعلى مكاسبه التي حققها في الذهاب والعبور إلى دور الثمانية.
يبقى القول ووفق حسابات الذهاب الإيجابية للفريقين الإيرانيين والسلبية للفريقين السعوديين وعلى ضوء مشاهدة الفريقين في طهران.. يجوز القول بميل الكفة في الرياض لصالح الهلال وفق معطيات انضباطية في الملعب التي يجب أن تدعم باستثمار الفرص المتاحة بهدوء دون استعجال أو رهبة.