2013-01-17 | 07:19 مقالات

عدالة كرة القدم

مشاركة الخبر      

لا أعتقد أن منتخباً من المنتخبات المشاركة في خليجي 21 اتفق متابعو الدورة على أحقيته بالوصول للنهائي وتحقيق اللقب مثلما هو الاتفاق على منتخبي الإمارات والعراق.. ـ منذ المباراة الأولى وحتى آخر مباراة خاضها المنتخبان (الدور نصف النهائي) والرياضيون المتابعون للدورة يشيدون بالتميز الفني للمنتخبين.. ـ مستويات فنية تتصاعد من مباراة لأخرى تجمع بين الأداء المتميز إلى جانب تحقيق النتائج الإيجابية من خلال تسجيل الأهداف إذ لم يخرج المنتخبان من أي مباراة دون التسجيل في تأكيد على تميزهما.. ـ وللتأكيد على تميز طرفي النهائي فإنهما حصدا العلامة الكاملة (9 نقاط) في دور المجموعات في سابقة تسجل لهما للمرة الأولى وهذا مؤشر على الفارق الكبير بينهما وبين بقية منتخبات الدورة.. ـ تأهل العراق والإمارات للنهائي لم يكن مجرد صدفة أو ضربة حظ بل هو نتاج لعمل متواصل ومدروس اعتمد على تجديد دماء المنتخبين بنسبة لا تقل عن 75% وترك النسبة الباقية لعدد محدود جداً من لاعبي الخبرة ساهموا في دعم زملائهم الشبان.. ـ هذا كان بإشراف فني وطني في المنتخبين كان مع ذات اللاعبين في الفئات السنية ما خلق علاقة وطيدة (فنية ونفسية) بين اللاعبين والجهاز الفني ساهمت في الظهور المشرف للمنتخبين.. ـ أتمنى ألا نندفع خلف عاطفتنا بالقول إن وصول العراق والإمارات للنهائي يؤكد كفاءة وقدرة المدرب الخليجي وعدم حاجتنا للمدرب الأجنبي.. ـ أشيد بالدور الكبير لرحيم شاكر ومهدي علي لكن من وجهة نظر شخصية أن استمرارهما مع لاعبي المنتخبين الحاليين ساهم في تطور المنتخب نتيجة تناغم معنوي إلى جانب الاستقرار العناصري لفترة طويلة أما الجانب الفني فربما لا يشكل 20% وهذا يؤكد أننا ما زلنا بحاجة لمدرب أجنبي (متميز) و(قدير) قادر على تغيير أسلوب لعب كرة القدم الخليجية التي في معظمها تعتمد على البطء والتكتل الدفاعي.. ـ أخيراً أقول إن كرة القدم عودتنا عدم العدالة في نتائجها من خلال أنه ليس الأفضل هو دائماً من يفوز أو يصل للنهائي لكن المستديرة كانت هذه المرة عادلة تماماً عندما أوصلت (الأفضل) الإمارات والعراق إلى المباراة النهائية.