2011-06-10 | 18:00 مقالات

المتردية والنطيحة تختطفان الشاشة والمايكرفون

مشاركة الخبر      

يضع البعض نفسه في غير محله ويزيد على ذلك بالسماح لنفسه بإسقاط عيوبه على غيره فلا ينتقد المدربين إلا مدرب مغمور أو صاحب تجارب فاشلة ، ولا يطعن في الكفاءات الإدارية إلا من تهربوا من العمل الإداري وخشيوا من الفشل فيه نتيجة ضعف إمكانياتهم وعدم رغبتهم في بذل الجهد حيث تعودوا فقط على الانتقاد والتنظير والظهور الإعلامي والحصول على الميزات بما فيها المالية من أقصر الطرق وأسهلها.. أما الأكثر إيلاماً فهي تلك الوسائل الإعلامية الرديئة أو التي لاحظ لها في الانتشار في السوق وهي توجه القائمين على الكرة السعودية أو على الأندية أن يفعلوا كذا ولماذا لم يفعلوا كذلك من أجل أن تتطور وتحقق الإنجازات في الوقت الذي تعيش فيه هذه الوسيلة الإعلامية أسوأ حالات السوء في الفكر والأدوات وتصدر منتجا سيئ السمعة ويشابههم في ذلك إعلاميون بمختلف تصنيفاتهم كانوا بضاعة رديئة في وسائلهم الإعلامية والبعض منهم أكل عليه الدهر وشرب لكنهم لا يستحون ولا يخجلون حيث يتصدرون البرامج الفضائية ليقولوا إن هذا حسن وذاك سيىء وكان يجب فعل كذا أولاً ، ويصدرون أحكاماً على المرحلة وعلى رموزها وعلى الذين يبذلون الجهود في الوقت والمال والفكر من أجل صنع أو فعل شيء يساهمون به في إفادة وإضافة ما يمكن أن يفيد حركة البناء والتطوير.
هذه الأصوات التي تصافحنا في كل يوم وعلى رأس الأسبوع وفي كل ساعة من خلال القنوات الفضائية وإذاعات الـF – M وفي المواقع الإلكترونية وهم أسوأ ما أفرزه المجتمع الرياضي والإعلامي فهم النطيحة والمتردية أصبح لهم حضور في أوساط المتلقين ليس اقتناعاً واحتراماً لما يطرحونه ولكن ازدراءً له واستنكاراً وبات عدد من هذه الأسماء محل السخرية والاستهجان وباعثا لتساؤلات عدة.. لماذا هؤلاء؟.. ماذا يريدون؟! هل يتقاضون أجراً مالياً؟ ألا يشعرون بالخجل من ظهورهم السمج، ألا يحترمون على الأقل عقول من يتابعونهم إذا لم يحترموا أنفسهم.. هل يعقل أن هؤلاء من يمثلون المجتمع الرياضي أو الإعلامي.. هل يمكن لمثل هؤلاء أن يفتح لهم الباب لأخذ مساحات النقد أو نقل الأخبار أو التحليل وقراءة الأحداث وهل يمكن الوثوق بوسائلهم الإعلامية بعد تكشفهم الفاضح؟!
أسئلة وغيرها كثير وما يمكن الإفصاح عن حال هؤلاء أكثر بكثير.. لكن هل تصدقون أن نصف هؤلاء يراهنون على القفز إلى المناصب في الاتحادات والأندية وتحقيق كثير من المصالح الخاصة من خلال هذا الظهور وبهذا الظهور أيضاً.. سنكتب عن ذلك بالتفصيل لاحقا.