2018-07-12 | 17:45 تقارير

مدافعو المونديال.. أهم لاعبي الهجوم

مشاركة الخبر      

يستحق مونديال روسيا 2018 أن يكون موطن تألق المدافعين، بعد نجاح أكثر من مدافع في التسجيل، وقيادتهم منتخباتهم لانتصارات مهمة في الأدوار الإقصائية، كما فعل مجواير أمام السويد، وأومتيتي ضد بلجيكا في نصف النهائي، وبعيدًا عن الأهداف وغزارتها، تطورت كرة القدم خططيًا، ليصبح مطلوبًا من لاعبي الخط الخلفي الخروج بالكرة إلى الأمام، وبناء اللعب مع صناعة الهجمات في حالة رقابة زملائهم.
ونتيجة لعودة معظم الفرق إلى مناطقها للدفاع، وميل المدربين إلى تأمين مناطقهم وتقليل الفراغات بين الخطوط، صار لزامًا على المدافعين أخذ المبادرة، بتمرير الكرات الطولية، ولعب التمريرات الكاسرة للخطوط، بالإضافة للصعود بالهجمة، ونقلها إلى أماكن أفضل، وهذا ما فعله كل من ستونز وألديرفيلد وأومتيتي خلال مباريات البطولة.

جون ستونز مدافع مثالي لتكتيك ساوثجيت، مع لعبه برسم 3-5-2، وفتح الملعب عرضيًا بثنائي على الأطراف، ليصنع مدافع السيتي الفارق في الخلف، من خلال قيامه بدور "الليبرو" بين قلبي الدفاع، وتكفله بنقل الكرة إلى لاعبي الوسط والأجنحة بطريقة هادئة، للهروب من ضغط المهاجمين، ليمدحه أكثر من نجم سابق، على رأسهم ريو فيرديناند أسطورة الدفاع الإنجليزي.
أما توبي ألديرفيلد فيلعب في مركز مزيج بين قلب الدفاع والظهير الأيمن، ليقوم بالتغطية خلف توماس مونييه على الطرف، وتكفله بمساندة لاعب الارتكاز في العمق، إما بالتمرير أثناء الاستحواذ، أو الافتكاك وقطع الكرات أثناء المرتدات، قبل وصول الهجمة إلى مرمى كورتوا، على مقربة من كومباني وفيرتونخين وبقية زملائه.
ووصلت فرنسا إلى نهائي المونديال بفضل قوة دفاعها، ونجاح الثنائي فاران وأومتيتي في حماية خط الظهر، مع تفوق مدافع برشلونة في دقة التمرير، ليمرر 40 كرة صحيحة من أصل 44 أمام الأرجنتين، مع تمريره الكرات مباشرة إلى خط الهجوم، عند تأثر الثنائي كانتي وبوجبا بالشق الدفاعي، لينجح المدافعين في القيام بدور هجومي مُبهر، خلال مباريات خروج المغلوب.