2018-07-14 | 17:38 تقارير

جريزمان.. ضابط إيقاع الفرنسيين

موسكو - الفرنسية
مشاركة الخبر      

يتعين على أولئك الذين يرغبون في مشاهدة أنطوان جريزمان مهاجم المنتخب الفرنسي لكرة القدم متوهجا، مثلما كان في كأس أوروبا 2016، الانتظار أقله حتى المباراة النهائية ضد كرواتيا الأحد في موسكو.
وتقمص جريزمان (27 عاما) دورا أكثر حذرا في المونديال الروسي حيث يتحكم بوتيرة أسلوب دفاعي للمنتخب الفرنسي.
إحصائيا، لا يجب على جريزمان أن يخجل مما يقدمه في روسيا، فمهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني ساهم في 5 أهداف من أصل 10 سجلتها فرنسا في النهائيات، سجل 3 أهداف بينها ركلتا جزاء، وحقق تمريرتين حاسمتين.
في مباراة نصف النهائي ضد بلجيكا، كان جريزمان وراء هدف الفوز على منتخب "الشياطين الحمر" عندما انبرى لركلة ركنية باتجاه مدافع برشلونة الاسباني صامويل اومتيتي الذي تابعها برأسه داخل مرمى العملاق تيبو كورتوا، مثلما فعل قبلها في المباراة ضد الأوروجواي في ربع النهائي (2-صفر) وهذه المرة من ركلة حرة جانبية وضع خلالها الكرة أمام رأس مدافع ريال مدريد الإسباني رافايل فاران الذي أسكنها مرمى فرناندو موسليرا.
بعد معاناة بدنية في دور أول صعب، تحسن أداء غريزمان في الأدوار الاقصائية على رغم بعض الأخطاء التي ارتكبها خصوصا في اللمسة الاخيرة مثل تسديدته القوية من خارج منطقة جزاء بلجيكا والتي انتهت في المدرجات أو تمريراته غير الدقيقة للمهاجمين، على غير عادته.
وردا على سؤال حول تقييمه لأدائه في نهائيات كأس العالم، قال المهاجم الذي سجل 23 هدفا في 60 مباراة دولية، مازحا: "توجت هدافا في كأس أوروبا لكننا خسرنا اللقب"، قلت: "سأسجل عددا أقل من الأهداف لنرى ما إذا كنا سنفوز".
وشرح دوره الجديد في التشكيلة الحالية: "أسلوب لعبي يتغير، أصبحت أنا من يفرض إيقاع اللعب أكثر، الاحتفاظ بالكرة أو تسريع اللعب، إذا سجلت فذلك جيد، ولكنني أصبحت لاعبا يفكر في الفريق أكثر من تسجيل الاهداف".
عندما اشتدت الاثارة في الدقائق الاخيرة من المباراة ضد الارجنتين (4-3)، كان جريزمان هو من طلب من الظهير الأيسر لوكاس هرنانديز تهدئة اللعب قليلا والعودة الى الدفاع من للحفاظ على النتيجة.
ثم هناك بعض التفاصيل الصغيرة، كما بالنسبة للهدف الأول ضد الأوروجواي (2-0). وقتها ناقش مع فاران كيفية إرسال الكرة إليه إثر ركلة حرة جانبية من منتصف الملعب: "لقد طلب مني رافايل أن أتوقف لحظة في طريقي الى تسديدها لأربك المدافعين الارجنتينيين في تموضعهم وهو ما حصل لأنه خدعهم وتابع الكرة دون أي رقابة داخل المرمى".
ويروق أسلوب لعب المنتخب الفرنسي في المونديال والذي يعتمد على الدفاع والهجمات المرتدة، لجريزمان. فهو يعيده الى أسلوب لعب فريقه أتلتيكو مدريد الإسباني بقيادة مدربه الأرجنتيني دييجو سيميوني.
وقال غريزمان: "لدي فرصة العمل مع تشولو (لقب سيميوني)، أفضل مدرب دفاعي، أرى بعض الأمور على أرضية الملعب، أحاول أن أقولها، لكي أعلمهم مثلما يمكنهم تعليمي بعض الأمور الصغيرة في الهجوم، استفدت مع سيميوني، لذلك أعطي نصائح بخصوص الجانب الدفاعي".

في عمر السابعة والعشرين يريد جريزمان، الذي لا يزال سجله ضعيفا، الفوز بالألقاب، توج في نهاية الموسم الماضي بلقب الدوري الاوروبي "يوروبا ليج" مع أتلتيكو مدريد، ويحلم الآن بكأس العالم، بعدما ذرف الدموع في 2016 عقب خسارة نهائي كأس أوروبا أمام البرتغال (1-0 بعد التمديد)، في بطولة استضافتها فرنسا.
لا يهتم جريزمان باللعب الجميل أو الكرة الذهبية لأفضل لاعب عالميا، قال في تصريحات صحافية قبل النهائيات، إنه إذا ساهم كيليان مبابي في تتويجه بكأس العالم، فسيتنازل عن الجائزة المرموقة للمهاجم الشاب (19 عاما).
لكن جريزمان يثير حتما التطلعات القوية جدا، منذ حلوله ثالثا عام 2016 في ترتيب أفضل لاعب في العالم (الكرة الذهبية).