الشاعر الكويتي يتهم مواقع التواصل بتدمير الشعر ابن دهيم:
نحس الوسامة يطاردني
من الشعراء الشباب الذين تصدروا أغلفة المطبوعات في سن مبكرة من عمره، حضر في العديد من الفعاليات الشعرية الكبرى الخليجية خلال مسيرته التي امتدت 10 أعوام، كان من الحاضرين في النسخة الثانية من شاعر المليون، "الرياضية" التقت ناصر بن دهيم، الشاعر الكويتي، الذي بين أن وسامته نحس يطارده، مضيفاً أن شعراء المطبوعات ما زالوا يتسيدون المشهد الشعري وهم نجومه.
01
ما سبب غيابك خلال الفترة الماضية؟
أتعمد الغياب خلال الفترات السابقة التي لا يكون فيها أحداث أو فعاليات شعرية وهذا الغياب تكتيكي، لكن تجدني حاضراً في الأمسيات الكبيرة والبرامج التي تستحق الحضور فيها، والشاعر حضوره لابد أن يكون متجدد وبالشكل الذي يضمن استمراره بشكل يليق به، وأنا ضد الوجود لأجل الوجود، وأراه أمرا سيئا وسلبيا للغاية، ولا يخدم الشاعر إطلاقاً وأصدقك القول، أنا تعبت من الظهور الإعلامي في العقد الماضي، على الرغم من وجودي في الساحة وعمري لا يتجاوز 17 عاماً، ما دفعني للملل والشبع، وأصبح الأمر بالنسبة لي ليس مغرياً على الإطلاق في ظل الارتباطات العملية والأسرية والاجتماعية التي تزاحم حياة الفرد.
02
كيف ترى تأثير مواقع التواصل على الشعر.. هل خدمته أم أضرته؟
هي سلاح ذو حدين، خدمت الشعر في جوانب بسيطة ومن جهة أخرى أسهمت في دمار الشعر، وأصبحت الفرص متساوية أمام الجميع، ما جعل فرصة "المستشعر والقصاد" متساوية مع الذي يقدم شعرا عظيما ومختلفا، بل إن هناك حسابات أسهمت في تراجع الذائقة من خلال التسويق "لمستشعرين" أمام جماهير لا ناقة لها ولا جمل في الشعر بمقابل مالي، وفي السابق كان هناك تصفية لما يطرح من شعر، وكان الجمهور المستهدف واعيا وناقدا وذو ذائقة عالية تحارب الرديء من الشعر.
03
القصيدة مع توتير.. هل خف توهجها؟
نعم أسهمت في خفوت توهج القصيدة، ومنذ 2012 ذكرت أن البيتين أو ما يعرف بالتغريدة سيسهم في وأد القصيدة المكتملة إلا ما ندر، وذلك بسبب أن الشعراء يسعون لكسب جماهير منبر قوي مثل تويتر من خلال الاهتمام بحبكة البيتين دون الاهتمام بالقصيدة، وهذا ما فعله الكثير من الشعراء، ما أدّى إلى تدني مستوى قصيدته الكاملة.
04
تساوي الفرص.. هل خدم الشعراء؟ وما تأثيره على تشكيل ذائقة المتلقي؟
في السابق كان الشاعر الذي يبرز يعد علامة فارقة ليس على المستوى الشعري فقط، بل لأن لديه إمكانات أخرى أيضاً غير الشعر، وكان الضوء يسلط عليهم ويصبح "المستشعرين" في الظلام، والعديد منهم يبتعد ولا تمنح الفرصة إلا للمتميز، أما الآن فالمجال مفتوح أمام الجميع، وهذا سيؤثر على المتلقي بحسب فهمه ومعرفته بالشعر، وسيكون هناك تباين في تشكيل ذائقة المتلقي.
05
ما سبب خفوت الشاعر النجم بعد غياب المنبر الأوحد؟
لا أدري ما الذي تقصده بالأوحد، لكن أعتقد أن نجوم المختلف وفواصل ما زالوا هم متسيدي الساحة، وتجاوزوا 10 أعوام من النجومية أو أكثر، ويحضرون في مختلف الفعاليات الشعرية الكبيرة وجميع البرامج التي تستحق الحضور فيها، وكان هناك العديد من الأمسيات التي تضيف وهجاً كبيراً، وتخلق مساحة للشعراء مثل مهرجان "هلا فبراير" وأمسيات دبي وفعاليات أبو ظبي الشعرية، التي صمدت بعد توقف الأمسيات الكبرى في دبي والكويت.
06
كيف تقييم تجربتك في شاعر المليون؟ وهل ندمت عليها؟
بالعكس أعدّها "مقناص" أو رحلة سياحية، ذهبت للبرنامج وأنا على غلاف المختلف، وكنت الشاعر المدلل في البرنامج، لكن التصويت وتصفية حسابات الساحة جاءت نتائجها عكسية علي، أضف إلى ذلك سوء الحظ أني كنت في الحلقة الأولى، لكن لم يخالجني الندم إطلاقاً.
07
كنت نجم غلاف في المختلف.. هل لوسامتك دور في ذلك مثلما ذكر بعضهم؟ أم ماذا؟
نحس الوسامة يطاردنا، ومن قبلي كان نجوم أيضا، وبالعكس صارت نقمة علينا، فهم يرددون أبياتنا ولا يذكرون أسامينا، وبالعكس أعطت انطباعا أننا جئنا للساحة لمجرد كسب المعجبات، وأصبحت الصورة الذهنية سيئة بالنسبة لنا، وهذا أمر يضايقنا، لكن الشاعر يبقى بشعره وأبياته الخالدة، والباقي طيب حظ و"كارزما" وأشياء الله وهبها للناس، حتى الابتسامة وخفة الدم تفيد الشاعر النجم.