المنشد يتحدث عن الفوضى.. ويروي أسرار رفضه من الفضائيات مطر:
دخل المنشدين أكبر من الفنانين
صوت شجي حضر منذ عقد زمني ليكون ضمن أهم الأسماء في عالم الإنشاد للقصيدة الشعبية، عمل على الخروج عن المألوف ورفض تقوقع الشيلات بحسب وصفه ليكون حاضراً في مهرجان هلا فبراير، وأخيراً في أوبريت سوق عكاظ في نسخته الأخيرة، “الرياضية” التقت فهد مطر المنشد السعودي الذي بين رفضه للأفكار الإقصائية، مضيفا أنه شكل إضافة للفنان خالد عبد الرحمن بإيصاله إلى أوساط متدينة، مبينا أنه لا يتسخدم الأدوات الموسيقية في أعماله الإنشادية، مشيرا إلى أن المنشدين يتقاضون مبالغ مالية أكثر من الفنانين الحاضرين في الساحة الغنائية.
01
حضرت الشيلات عبر الأوبريتات الرسمية في سوق عكاظ.. ماذا حدث؟
نعم كنت موجودا في الأوبريت الرسمي لسوق عكاظ هذه النسخة، ومن وجهة نظري أن العجلة عادت إلى أصل الأغنية قبل ارتباطها بالآلة الموسيقية، وأصبحت الشيلة تحظى بانتشار أوسع من وقت سابق، وتصل إلى مسامع المسؤول كأي فرد تنعكس على قناعاته.
02
لكن كيف ترى الأصوات التي تبين أن الشيلة أصبحت أغنية من خلال استخدام الأدوات الموسيقية المذوبة تحت مسميات أخرى؟
هذا غير صحيح، أنا حضرت بإيقاع العرضة فقط في مهرجان عكاظ، وكان هناك تفاعل كبير من الأمير خالد الفيصل راعي الحفل من خلال اطلاعه على العمل الذي قدم، لكن العمل كان مدروساً ومقدما بشكل متكامل وهذا هو السبب.
03
هل من الممكن بعد هذا القبول الرسمي أن يرتفع المقابل المالي للمنشدين في المهرجانات الأخرى؟
متى ما عمل المنشد على الحضور المحترف الذي يتم من خلاله احترام العمل وتوزيعه وتسجيله والتعامل معه بأكثر احترافية، سيكون له حضور أكبر، وهذا ينعكس على المقابل المالي، وأود أن أبين أن المنشدين يتقاضون على الرغم من هذه الفوضى مبالغ مالية أكثر من الفنانين، فمن خلال قياس الدخل السنوي للطرفين نجد أن المنشد يتفوق على الكثير من الفنانين.
04
ألا ترى أن الأعمال الإنشادية غالباً ما تكون مكررة من ناحية اللحن والتوزيع في ظل قلة الملحنين في أوساطها؟
يجب على المنشد أن يقدم نفسه بشكل جيد ومختلف، وأذكر عندما رفضت الاستمرار على الشيلة بشكلها التقليدي رفضت القنوات الشعبية نشر أعمالي، وبعد نجاح الألبوم وانتشاره بشكل كبير تراجعوا عن قناعاتهم ونشروها، وكان الرهان بالنسبة لي تقديم الأعمال بشكل مختلف من خلال الألحان والتسجيل والتوزيع، وبمشاركة فرقة، وهذا ما تم السير عليه في وقت لاحق من أغلب المنشدين.
05
عُدّ تعاونك مع الدكتور عبد الرب إدريس في تلحين أكثر من عمل بمثابة المفاجأة عند الكثير في مواقع التواصل الاجتماعي.. كيف ترى ذلك؟
بالعكس الدكتور عبد الرب إدريس الملحن القدير، كسبت التعامل معه، وكسبته أيضاً على المستوى الشخصي، فهو إنسان لطيف وواع، وأنا لا أنظر لمثل ردّات الفعل تلك، ولديّ قناعة أنه من الممكن أن أختلف معك في بعض التوجهات بنسبة تزيد عن 90 في المئة، ونلتقي في 10 في المئة. وهذه النسبة تحتمل بأن يكون بيننا تعامل من خلالها، فأنا لا أرفض الكل ولو تم الايمان بقناعات الغاضبين لن يتعامل الإنسان مع أفراد أسرته بالرضا الذي يبحث عنه، يجب أن يكون أسلوب التعامل والنظر مختلفاً، ولدي أعمال قادمة مع الدكتور عبد الرب إدريس، وسيستمر التعامل دون النظر لتلك القناعات.
06
كيف ترد على من يقول إن فهد مطر نسخة مقلدة من الفنان خالد عبد الرحمن؟
لا يمكن للمقلدين أن يستمروا ويخرجوا عن أجواء النسخة الأصلية إطلاقاً، لكن ما يحدث أن صوتي يلتقي في طبقة معينة مع صوت القدير خالد عبد الرحمن، وأنا أضفت للفنان خالد عبد الرحمن من خلال وصوله لشريحة أكبر من غير المستمعين للأغنية، ومن خلال نسب كثير من أعمالي له، وهو أضاف أيضاً لي من خلال بحث العديد عن أعمالي.