سعوديان ينقلان الرواق الأموي إلى أبحر.. وزبائن ينتقدون ارتفاع الأسعار أجواء شامية في جدة
أمضى صديقان سعوديان من جدة 3 أعوام في التحضير لمشروعهما الذي رأى النور قبل أقل من عام. مطعمٌ يشغل مبنى من 3 طوابق لا يكتفي بتقديم الأطباق السورية المتنوعة، إنما يستوحي الروح الشامية الأموية الأصيلة بحذافيرها، في مداخله وجدرانه وأسقفه وقاعاته.
اختار الصديقان موقعا للمشروع يطل على كورنيش أبحر الجنوبي وأطلقا عليه اسم الرواق الأموي، فبات معلما يقصده زوار المدينة.
وتواجه المشربيات والأبواب الخشبية زائر المطعم، الذي يلتفت بعدها إلى الأسقف النحاسية والسلالم الجرانيتية والستائر الحمراء، قبل أن يتجه إلى طاولة الطعام، سواء في قاعات مستلهمة من أرض الديار التي تتوسطها نافورة ماء ويتميز بها البيت الشامي التقليدي، أو في قاعات ذات أسقف نحاسية تشبه أسقف المجالس القديمة، فيما يحاكي الطابق العلوي المفتوح، المعروف باسم "التراس"، المقهى الدمشقي الحديث.
وأرجعت سارا، وهي مشرفة سعودية داخل المطعم، استغراق مرحلة تحضير المشروع 3 أعوام إلى التدقيق في الديكورات، التي حاكت الحارة الشامية بأدق تفاصيلها.
وتشير سارا، التي تحدثت معها "الرياضية"، إلى استعانة الشركة المالكة للمطعم، التي تحمل اسمه، بطباخ سوري لدى إعدادها قائمة الطعام. وتتألف القائمة من 20 صفحة، وتشمل المقبلات الباردة والساخنة، والفتات، والمشاوي، وأطباق الفرن، فضلا عن الحلويات والكوكتيلات.
ويقع الرواق الأموي على مساحة 1200 متر مربع، ويضم أكثر من 250 طاولة موزعة على الطوابق الثلاثة، ويفتح أبوابه لمدة 18 ساعة يوميا "بين السابعة صباحا والواحدة فجرا"، وتقدر طاقته الاستيعابية القصوى بـ 1200 شخص في الساعة.
وعلى موقع "تريب أدفايسور" الإلكتروني المختص بتقييم المطاعم والمنشآت السياحية، وصف عدد من زوار الرواق الأموي أسعار الطعام فيه بالمرتفعة، لكنهم أظهروا إعجابهم بالديكورات والأجواء.
بدورها، تقول سارا، المشرفة في المطعم، إن 150 ريالا تكفي لغداء فردين.
وبين حين وآخر، يحتضن المطعم احتفالات رسمية وخاصة.
وأوضح لـ "الرياضية" عاملون فيه، أن قائمة زبائنه تضم شخصيات معروفة من عوالم الرياضة والإعلام والتجارة. وفي طابق المقهى، يُسمع بوضوح صوت فيروز الهادئ، وهي تشدو بأبياتٍ كُتِبَت عن الشام.