2018-11-21 | 20:03 الكرة العالمية

عمال مونديال قطر: أخطأنا بالقدوم إلى هنا

الدوحة - الفرنسية
مشاركة الخبر      

يجلس أوجور وراجو، عاملا البناء، خلال استراحة الغداء فوق رصيف قرب مجمع سكني في الدوحة، ساعدا على بنائه ليضاف إلى مجموعة المشاريع المرتبطة ببطولة كأس العالم المقرَّرة في قطر بعد أربعة أعوام.
ويشتكي أوجور "22 عامًا"، وراجو "39 عامًا" من ظروف العمل والأجور التي يتلقيانها.
وقال أوجور: "أخطأت بالقدوم إلى هنا. اقترضت الكثير من المال من المصرف، لدفع مصاريف السفر، لكنني لم أعد أملك شيئًا في الوقت الجاري".
ويعمل الرجلان في المشروع نفسه منذ نحو ثلاثة أعوام، ويتقاضيان شهريًّا الحد الأدنى من الأجور، وهو 750 ريالًا قطريًّا "205 دولارات".
من جهته، يؤكد راجو، الذي كان يرتدي بدلة العمال الزرقاء: "لن أعود أبدًا إلى هنا".
وانتقدت النقابات العمالية، ومنظمات حقوق الإنسان، ومنظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة نظام الكفالة في قطر.
ونشرت تقارير صحافية أعدادًا متفاوتة من الوفيات في صفوف العمال خلال عملهم في المنشآت الرياضية، وبلغت وفقًا لنقابة عمالية نحو 1200 شخص، لكنَّ هذه الأعداد لم يكن في الإمكان التأكد منها من مصادر أخرى.
ويحلم راجو، العامل النيبالي، بمشاهدة البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعبه المفضل، يلعب أمامه في بطولة 2022، لكنه يقول: "لا أعتقد أنه أمر ممكن. العمال هنا لا يستطيعون مشاهدة المباريات".
ويشكو العمال من الأجور المنخفضة، والتأخير في دفع الرواتب، وغلاء المعيشة، ويؤكد الكثير من هؤلاء، تحدثت إليهم "فرانس برس"، ألَّا فكرة لديهم عن الحملات التي تدشن باسمهم للحفاظ على حقوقهم.
في المقابل، فإن العمال الذين أمضوا أعوامًا طويلة في قطر، يفيدون بأنهم اعتادوا على نمط الحياة في الإمارة، وبينهم أرنولد الفلبيني، لكنه يقول على الرغم من ذلك: "تسعة أعوام كافية".