2018-11-26 | 20:10 الكرة السعودية

بعد 6 أشهر.. المقيرن يودع الاتحاد بلا انتصار

الرياض - إبراهيم الأنصاري
مشاركة الخبر      

قبل 192 يوماً تولى نواف المقيرن رئاسة الاتحاد، واستبشرت جماهير أصفر جدة بأن زمن الانتكاسات والخيبة والظروف المأساوية قد ولى وانتهى إلى غير رجعة بعد سداد ديون الفريق كاملة وتعاقد إدارة المقيرن مع المدرب الأرجنتيني المخضرم ررامون دياز، إضافة إلى العديد من النجوم المحترفين في كبرى الدوريات الأوروبية، وبات عشاق الاتحاد ينتظرون انطلاق الموسم من أجل رؤية المقيرن وهو يقود فريقهم إلى المنصات والمنافسة على البطولات الكبرى وفي مقدمتها بطولة الدوري الغائبة عن خزائن النادي منذ قرابة الـ10 أعوام.
بدايات الشاب الثلاثيني مع الاتحاد كانت في نهائي السوبر أمام الهلال والذي احتضنته العاصمة البريطانية لندن، وكانت المباراة الرسمية الأولى لإدارة المقيرن، لكن الرياح جرت بما لا تشتهي سفن الاتحاديين ورئيسهم، بعد أن انتصر الفريق العاصمي الأزرق في المباراة وتوج بالكأس على حسابهم.
وبعدها أغلق الاتحاديون ملف السوبر وفتحوا ملف الدوري، حيث كانت أولى مواجهاتهم أمام الشباب، في الرياض وخسرها الفريق الجداوي بهدف يتيم، توالت بعدها الخسائر في الجولة الثانية أمام القادسية بثلاثية قاسية، ومن ثم التعادل في البطولة العربية أمام الوصل 1-1، نتيجة لذلك قرر بعدها المقيرن إعفاء المدرب الأرجنتيني دياز وتكليف المدرب السعودي بندر باصريح.
وتولى باصريح المهمة مؤقتاً لكن الحال لم يصلح فخرج الاتحاد من البطولة العربية بعد التعادل السلبي مع الوصل في إياب دور الـ 32 لكأس زايد للأندية العربية الأبطال، ويتعادل الفريق مع الوحدة ثم يخسر أمام الفتح لتنتهي مهمة باصريح.
لم يجد المقيرن ابن مدينة الرياض الحلول لإنقاذ فريقه سوى الاستنجاد بالكراوتي المحنك سلافين بيليتش صاحب الصولات والجولات في الملاعب الأوروبية لينقذ ما يمكن إنقاذه.
بدأ بيليتش مهمته بمعسكر تأهيلي للاعبين في الطائف لكنه تعثر بالتعادل في أولى مبارياته الرسمية أمام أحد ليبقى متذيلاً جدول ترتيب الدوري بعد مرور 6 جولات للمرة الأولى في تاريخ النادي الجداوي وهي بالتأكيد مكانة لا تتناسب مع إنجازاته وتاريخه، وتوالت الخسائر أمام الهلال في الكلاسيكو ومن ثم أمام الرائد وأعقبها السقوط أمام الفيحاء، وكان السقوط في مواجهة الديربي أمام النادي الأهلي بمثابة الصدمة التي أيقن بعدها المقيرن أن الأوان قد حان لإعطاء الفرصة إلى من يمكنه إنقاذ الفريق بعد أن فشلت كل محاولته.
وتعاقب خلال الـ13 مباراة التي لعبها الاتحاد في رئاسة المقيرن ثلاثة مدربين أولهم الأرجنتيني رامون دياز وآخرهم الكرواتي بيليتش، وتم تغير أعضاء مجلس الإدارة، لكن الحال لم يتبدل وربما أيقن المقيرن أن المشكلة قد تكون منه ففضل الابتعاد والرحيل لعل أحوال الفريق تتحسن وينجو من الهبوط.