أين ستذهب
هذا المساء؟
يوم رياضي حافل محليًّا، حيث سيُلعب عددٌ من المباريات، بدءًا بالظهيرة، إذ سيخوض المنتخب السعودي عند الساعة الثانية مباراة مهمة جدًّا في كأس الأمم الآسيوية في دور الـ 16 أمام منتخب اليابان. بعد المباراة بساعتين تقريبًا، يخوض النصر مباراة مهمة أيضًا في دور الـ 16 أيضًا من كأس الملك أمام الفيحاء في المجمعة، وفي التوقيت نفسه يخوض الاتحاد مباراة في القصيم أمام التقدم، وعند الساعة الثامنة يخوض الهلال في الدور نفسه مباراة مفصلية أمام الفيصلي في محيط الرعب.
وفي الغد، سيخوص الأهلي مباراة “كلاسيكو” أمام الوحدة، في حين يخوض الشباب مباراة لا تقل أهمية أمام التعاون.
المباريات هذا اليوم متسلسلة خلف بعضها توقيتًا وارتباطًا، ففي فوز المنتخب، وهذا ما نتأمله ونتمناه، انعكاسٌ إيجابي على الفرق المحلية، وفي الخروج من البطولة، لا سمح الله، تأثيرٌ سينعكس على المباريات المحلية، هذا ما عدا تشتت الجماهير في المتابعة، خاصةً الجماهير الهلالية والأهلاوية المتضررة فرقها بنوعية اللاعبين الدوليين، والمشكلة لو خرج هذان الفريقان من كأس الملك على اعتبار أن جماهيرهما ستعد خروجهما بسبب قرار اتحاد القدم المبني على عدم تكافؤ الفرص وليس فيه عدالة.
فيما يخص الحضور الجماهيري للمباريات المحلية، الذي أتوقع أنه سيتأثر كثيرًا، خاصةً الراغبين في مشاهدة مباراة منتخب الوطن، مع الأخذ في الاعتبار أن اللاعبين الدوليين سيصابون بالتشتت ما بين تأدية الواجب الوطني، والاندماج مع النادي وحظوظه في المنافسات، فهم مرتبطون بهذه المباريات سواء عاطفيًّا، أو واقعيًا لحرصهم على العودة إلى أنديتهم بعد الفراغ من المحفل الآسيوي، وحظوظها ما زالت قائمة في كأس الملك، خاصة لاعبي الأهلي والشباب والفيصلي والاتحاد، أو بمعنى أدق، لاعبو الأندية صاحبة الحظوظ الضعيفة في الدوري، وكلنا يتذكر تفاعل فهد المولد وهو في صفوف المنتخب بعد فوز فريقه الصعب على الجبيل في مستهل انطلاق مسابقة الكأس.
باختصار، إن جماهير الكرة السعودية هذا اليوم ستصاب بالحيرة، ولن تستطيع أن تعرف أين تذهب هذا المساء.
الهاء الرابعة
الوقت حوّاج والحاجه تصول وتجول
والناس ما تعرف الا في نهار المحن
احدن يشمّر يداه ويرتكي للحمول
واحدن يشمّر يداه ويرتكي للصّحن