الممثل المصري يرفض استغلال نجاح أفلامه.. ويعد بمغامرة جديدة لطفى: 122 كسر القاعدة
وضع طارق لطفي الممثل المصري بصمة فنية مختلفة خلال مسيرته الفنية، وأضاف كثيراً للوسط الفني بأدائه المتجدد وخطواته الثابتة، طوال مسيرة بدأت بحصوله على لقب أفضل وجه ولقب أحسن وجه جديد عام 1993، وأحسن ممثل ثان في مهرجان الإسكندرية عام 1994.ظهر لطفي العام الجاري بتجربة سينمائية جديدة بعنوان “ 122”، التي وصفها خلال حواره مع “الرياضية”، بأنها قادرة على تغيير الخريطة السينمائية، خاصة وأنه تصدر شباك التذاكر المصري عند عرضه في يناير الماضي.
01
فيلم “122” غرد خارج السرب لخروجه عن المألوف.. هل كنت تتوقع نجاحه فنياً؟ أم كان الأمر مجازفة؟
الحقيقة توقعت نجاحه، لأن كل عناصر النجاح كانت متوفرة فيه، بداية بمخرج متمكن من أدواته وصاحب رؤية خاصة، وسيناريو مكتوب بحرفية شديدة يطرح قضية مهمة بحبكة فنية عالية الجودة، إلى جانب توفير شركة الإنتاج لكل الإمكانات من أجل خروج العمل بشكل رائع.
02
هل كان النجاح الجماهيري متوقعاً كذلك؟
بالنسبة للجمهور كان الأمر بمثابة المفاجأة الكبرى، لأنه تخطى كل التوقعات في إقباله على التجربة التي عرضت في كثير من دور العرض العربية، وخاصة السعودية، حيث كانت المقاعد محجوزة مقدماً بالأسبوع، ما أدخلنا في حالة من السعادة، لأننا قدمنا ووصلنا للجمهور بهذا الشكل المشرف.
03
قلت إن الفيلم سيعيد ترتيب الخريطة السينمائية.. ماذا تقصد؟
هذا صحيح، نحن نقدم طوال الوقت أفلام أكشن أو كوميدية، ونخشى أن نقدم تجربة جديدة مخالفة لما هو معتاد، فقضية تجارة الأعضاء من الموضوعات التي تشغل بال المصريين بشكل كبير.
04
كيف كنت تنظر إلى شباك التذاكر؟
شباك التذاكر مهم جداً، لأنه المقياس الحقيقي لنجاح أو فشل أي عمل سينمائي، ففي الدراما التليفزيونية على سبيل المثال، من الممكن عمل دعاية على وسائط التواصل، وأقول إن الحلقة هذه أو تلك حققت نسبة مشاهدة 50 مليوناً، لكن شباك تذاكر السينما هو المؤشر الأصدق، لأنه مبني على أرقام واقعية، فمن غير المعقول أن أشتري كبطل أو منتج تذاكر سينما بــ14 مليون جنيه ـ على سبيل المثال ـ حتى أقول إن الفيلم حقق هذا الرقم.
05
هل تؤمن بفكرة عمل جزء ثان من الأعمال الناجحة كما يحدث كثيراً في الوسط الفني؟
أفضل أن أنجح من خلال عمل جديد، وليس استغلال نجاح أعمال سابقة، هذا تحد أحب أن أخوضه دائماً خلال مشواري، لذلك لن يكون هناك جزء ثان من “112”.
06
هل تفضل بالفعل تقديم أدوار الشر؟
ليس بهذا المعنى الذي أشعره في سؤالك، المقصود أن أدوار الشر تعطي الفنان مساحة أكبر للإبداع، فالشرير تتقبلين منه أشياء يصعب تقبلها من شخص عادي، هذا ما أردت قوله بتفضيلي لهذه الأدوار.
07
بعد مشوار فني حافل بالعديد من النجاحات.. كيف تنظر للسيناريوهات المعروضة عليك؟
هناك عاملان يحددان مدى قبولي للعمل المعروض علي، أولاً أن يحمل في طياته جديداً أتمنى تقديمه، وثانياً أن يكون عبارة عن مغامرة كبيرة. فبعد هذا المشوار الطويل أصبحت لدي قناعة أن الفن مغامرة، وكلما كبرت هذه المغامرة كلما كان النجاح مضموناً والعكس صحيح.
08
هل تتدخل في اختيارات الأبطال المشاركين في أفلامك؟
لا لم يحدث ذلك أبداً، لكن إذا طلب مني ذلك فأبدي فقط وجهة نظر فنية فقط، بناء على تجاربي السابقة مع الأسماء المطروحة، لكن الاختيار النهائي للمخرج والمنتج.
09
هل ينسحب الأمر على السيناريو كذلك؟
بالنسبة للسيناريو فالأمر مختلف، لأنه العمل الذي سيحمل اسمي، فعندما أوافق على عمل ما تكون هناك جلسات عمل مع المخرج والسيناريست، تعرض فيها الآراء ووجهات النظر حتى نخرج برؤية توافقية للعمل.
10
ماذا عن فيلمك الجديد؟
لن أستطيع الحديث عنه الآن، لكن يمكنني القول إنه مغامرة أكبر بكثير من “122”، وموضوع جديد تماماً لم يتم التطرق له من قريب أو بعيد، والعمل سيكون مع مخرج ومنتج “122”.