2019-02-18 | 01:05 حوارات

الحارس الشبابي السابق يطالب بتطوير المدربين.. ويعد البلطان أهم المكاسب
الحمدان: الوحدة شهادة براءتي

مشاركة الخبر      

شكلت عودة فريق الشباب الأول لكرة القدم لتقديم نفسه بشكل مثالي خلال المرحلة الحالية حالة تفاؤل لدى الجماهير الشبابية، وذلك بعد تراجع مستوى الفريق خلال المواسم الماضية.
وأظهر محبو النادي العاصمي حالة رضا كبيرة عن أداء فريقهم نتيجة حالة الاستقرار التي يعيشها، خاصة مع قدوم الخبير والمساهم في أهم المراحل الذهبية للنادي العاصمي خالد البلطان الرئيس الحالي.
وأكد عبد الرحمن الحمدان، الحارس السابق لنادي الشباب والمدرب الحالي، أن عودة البلطان أسهمت بشكل كبير في استقرار الفريق وعودته للمنافسة من جديد.. مشيراً في حواره مع “الرياضية” إلى أن البلطان إداري محنك ويجيد التعامل مع اللاعبين بشكل مثالي.
01
أرحب بك وأسألك عن رأيك في وضع الشباب الحالي؟
حالياً أراه مستقراً وأفضل من المواسم السابقة، الشباب يملك خامات مميزة لكنها لم توظف بالشكل الصحيح، لكن الحمد لله حالياً الفريق يظهر نفسه بشكل جيد وينافس على المراكز المتقدمة ويقدم أداء فنياً مقنعاً، صحيح أنه لا يرتقي لرضا الشبابيين الذين اعتادوا على مشاهدة فريقهم ينافس على الألقاب وينجح في حصدها، لكنه حالياً يحتاج مزيداً من الوقت لاستعادة قوته بشكل أفضل.
02
كيف رأيت عودة خالد البلطان إلى كرسي الرئاسة ومدى تأثيرها في النادي؟
عودة البلطان من أهم المكاسب، والذي بعودته أعطى عاملاً تحفيزياً للشباب، فهو إداري محنك ويعرف كيف يستخرج ما لدى اللاعبين من إمكانات، كما أنه يتعامل بشكل احترافي مع اللاعبين ويدير النادي بشكل رائع.
03
أفهم من حديثك أن الشباب كانت مشكلته سابقاً إدارية؟
أحياناً تحتاج إلى وجود الخبرات للتنظيم في العمل والجرأة في اتخاذ القرار وعملية التعاقد مع اللاعبين والمدربين وهذا ما يميز البلطان عن البقية.
04
هل الشباب حالياً مكتمل ومرضٍ بالنسبة لكم كشبابيين؟
ليس مكتملاً بالصورة التي ترضينا، يحتاج إلى بعض التطعيمات، صحيح الفريق يسير بخطوات صحيحة واللاعبون أصبح لديهم ثقافة الانتصارات التي اكتسبوها مع الوقت وبدؤوا يعيشون استقراراً أكثر سيسهم بشكل كبير في عودة الشباب للمنافسة من جديد كفريق بطل.
05
لماذا لا نشاهد لاعبي الشباب القدامى كثيراً بالقرب من ناديهم ويعملون داخل النادي؟
النادي دائماً يحتاج لأبنائه، كل إدارة لها وجهة نظر تُحترم، هم القادرون على جلب أبناء النادي، وأرى أنه من غير الصحي أن يهاجم اللاعبون القدامى ناديهم في حال عدم استدعائهم وأتحدث عن كل الأندية، نعم استقطاب الخامات المؤهلة من أبناء النادي يسهم بشكل كبير في تحقيق أعلى درجات النجاح، لكن على اللاعب أن يدعم ناديه ويقف معه في كل حالاته.
06
لكنكم لا تظهرون في المشهد العام.. ومتهمون بعدم المساندة في المباريات، العمل في الإدارات كما يحدث في بقية الأندية؟
بالعكس نحن موجودون مع نادينا على قلب رجل واحد، وآخر مباراة أمام الوحدة أنا شخصياً حضرتها وساندت الفريق من المدرجات وآراؤنا لا نتأخر في طرحها للإدارة، لذلك أقول لجميع الشبابيين ادعموا الإدارة والنادي يحتاجكم في الفترة الحالية التي أعدها مرحلة خطيرة جداً على النادي وتحتاج إلى وقفة من الجميع، لأن الشباب أحد أركان الكرة السعودية، وهو من يدعم المنتخبات السعودية باللاعبين في كافة الفئات.
07
ما رأيك في تعاقدات الشباب
على مستوى اللاعبين الأجانب؟
أحياناً الأرقام الفلكية لا تصنع لاعباً تحتاجه، أعتقد أن هناك لاعبين حضروا بمبالغ طائلة ولم يقدموا أنفسهم بالشكل المطلوب، لكن في وجهة نظري أن أجانب الشباب في بداية حضورهم لم يقدموا أنفسهم بشكل جيد لكن مع بعض الاستقطابات في الفترة الشتوية بدأنا نرى أثرهم بشكل جيد وبرأيي أنهم يحتاجون إلى مزيد من الوقت للظهور بشكل أفضل خلال المرحلة المقبلة.
08
ماذا عن سوموديكا مدرب الفريق.. هناك حالة عدم رضا من قبل بعض الجماهير الشبابية عن تعامله مع المباريات بالشكل المطلوب؟
سأجيب عن هذا السؤال من شقين، الأول أنه كمدرب حضر للفريق وهو في وضع غير جيد وحاول عمل تنظيم للفريق الذي بدأ يرجع بشكل تدريجي، وثانياً عند حضور الإدارة الجديدة كان لديها عدة تغييرات فنية في الفريق وكان من الخطأ إبعاده لذلك فضلت استمراره، نعم الطريقة التي يدير بها الفريق أسهمت في جلب نقاط وأضاعت نقاطاً كانت في متناول اليد، لكن برأيي أن المدرب يحتاج للوقت في المرحلة الجارية وهو أحسن خيار للشباب.
09
بحكم أنك حارس سابق.. كيف ترى مستوى الحارس التونسي فاروق مصطفى؟
يقدم مستوى رائعاً للموسم الثالث والاستقرار والاستمراية التي يعيشها أسهمت بشكل كبير في تحسن نتائج الشباب وأعتبر أن الطرفين استفادوا من التجربة، فاروق عاد للمنتخب التونسي عن طريق الشباب وشارك في كأس إفريقيا وكأس العالم، ونادي الشباب استفاد من وجود حارس ممتاز أضاف له الشيء الكثير.
10
وماذا عن مستوى بقية الحراس في الدوري وتأثيرهم في أداء الفرق؟
الهجمات أصبحت تبدأ من الخلف، ونشاهد البناء في الهجمات اختلف وهذا ما شكله وجود الحراس الأجانب الذين عملوا فارقاً مع أندية معينة، في المقابل هناك أندية لم توفق مع الحراس الأجانب، لكن أنا أرى أن الفترة الحالية تشهد هبوطاً في مستوى بعض الحراس وذلك بسبب الثقة التي اكتسبوها من ضمان الخانة وعدم وجود منافس وضمانهم للخانة ولّد تراجعاً في المستوى.
11
من لفت انتباهك من الحراس وترى أنه الأفضل؟
رقمياً التونسي فاروق بن مصطفى حارس الشباب هو الأفضل وتشاهد الفوارق الكبيرة في مسألة التسجيل في مرمى الشباب عن بقية الفرق وهو ما يؤكد تميزه وقوة الدفاع الشبابي.
12
هل ترى أن وجود الحراس الأجانب أثر على المحليين وأخفى المواهب السعودية؟
يجب ألا تؤخذ الأمور بهذا الشكل، أرى أننا نحتاج إلى مزيد من الوقت حتى نرى ظهور حراس جدد، منطقياً الحراس محمد العويس ووليد عبد الله ومصطفى ملائكه كانوا موجودين سابقاً واستمروا مع قدوم الحراس الأجانب لذلك مسألة ظهور حراس جدد ومواهب جديدة تحتاج للوقت، رغم أنني لست مع قرار قدوم الحراس الأجانب.
13
لماذا.. أريد أن أعرف الأسباب من وجهة نظرك؟
لأن الحارس مركزه واحد ووجود الأجنبي يقلل من فرصة مشاركة الحراس السعوديين وهو ما يحرمهم فرصة الحضور.
14
سبق لك العمل مدرباً حيث عملت مساعد مدرب في نادي الشباب قبل أن تخوض عدة تجارب مدرباً مع عدد من الأندية محلياً وخارجياً كان آخرها نادي حطين الذي قدمت معه مستوى جيداً.. لماذا توقفت في الفترة الجارية؟
حالياً لا توجد فرصة عمل مناسبة، صحيح أنني تلقيت عروضاً قليلة لكنها لم تكن جدية أو مناسبة لي.
15
هل ترى أن الوضع الحالي للمدربين السعوديين مثالي ومنصف؟
الوضع الحالي للمدربين السعوديين غير جيد، هناك مدربون من غير الجنسية السعودية يعملون في دوري الأولى والثانية والثالثة وكفاءات أقل من المدربين السعوديين لكنهم يحصلون على الفرصة ما يحرمنا فرصة الحضور.
16
لكن اتحاد القدم عمل خطوات داعمة للمدربين السعوديين من خلال منحهم فرصة العمل مساعدين في دوري المحترفين، كما منع عملية التدوير في الدوريات الأخرى.. ألا ترى أنه قرار مناسب؟
منح المدربين فرصة العمل مساعدين في دوري المحترفين أراه خطوة إيجابية لكن يحتاج للمتابعة بشكل أدق، لكن في الأولى والثانية ودوري الثالثة أرى أن ما يحدث فيها كارثياً، هناك ظلم وإجحاف في حق المدرب السعودي من خلال قرارات غير مفعّلة، حيث نشاهد المدربين الأجانب يوجدون بكثرة وعميلة التدوير مازالت مستمرة.
17
دعني أغلق ملفك وأسألك عن تجربة ابنك عبد الله لاعب الشباب الحالي حينما خاض مشواراً احترافياً في الدوري الإسباني وكنت مرافقاً له.. كيف تقيّمها؟
الفترة التي انتقل فيها عبد الله من خلال دعم المستشار تركي آل الشيخ أعدها نقلة إيجابية رغم قصرها، وأرى أنها ناجحة بالنسبة لعبد الله كون الاتحاد الإسباني اجتمع مع اللاعب قبل عودته وأثنى على أدائه والتقارير الفنية التي قدمت عنه مع نادي سبورت خيخون الإسباني وطلبوا استمراره، وهذه أول مرة أكشفها عبر الإعلام “الاتحاد الإسباني قال للاعب نحن مستعدون لخدمته في حال استمراره”.
18
لكنه عاد إلى الشباب.. لماذا لم يستمر.. وهل تلقى عروضاً للاستمرار؟
نعم هو تلقى عرضاً من ناديه السابق سبورت خيخون الإسباني، كما تلقى عرضين من ناديين إسبانيين للاتحاد السعودي لكرة القدم، إضافة إلى عرض من نادي نانت الفرنسي، لكنه كانت مرتبطاً بعقد مع ناديه الأصلي الشباب لذلك لم يستمر في التجربة وعاد إلى ناديه، ومن خلال منبركم أكرر شكري لتركي آل الشيخ على منح ابني الفرصة التي أتمنى أن تتكرر لاحقاً.
19
هل مازالت الفرصة قائمة لعودته للاحتراف الخارجي؟
بالتأكيد، وعبد الله كان لديه الرغبة في الاستمرار، لكن ارتباطه بعقد مع ناديه الشباب ومرحلة كأس آسيا مع المنتخب أجلت هذا القرار، وأرى أنه حتى الآن لم يقدم نفسه بالشكل المطلوب وعليه بذل المزيد من الجهد إذا ما أراد الاستمرار في الملاعب، وهو ما أشاهده حالياً من رغبته في العمل على تطوير مستواه لتقديم نفسه لاعباً يخدم ناديه ومنتخب بلاده.