الممثلة المصرية ترفض الاعتراف بالحظ.. وتفضل الغيرة هنا:
عادل إمام وراء موهبتي
دعمت موهبتها بالبساطة والتلقائية في الأداء، ما جعلها تبدو في حالة انسجام تام مع كل أدوارها على الشاشتين الكبيرة والصغيرة، فصنعت بذلك موقعًا مميزًا في خارطة النجوم الواعدة في الفن المصري، على الرغم من قصر مشوارها، الذي توجته بالوقوف أمام عادل إمام قبل أكثر من عامين.
الممثلة المصرية، هنا الزاهد، تتحدث إلى "الرياضية" عن فيلمها الأخير "قصة حب" المعروض حاليًا في دور العرض، وحقق نجاحًا كبيرًا في الشارع المصري والعربي، وعن رأيها في فتح السوق السعودية للفيلم المصري، والعديد من الموضوعات الأخرى الفنية.
01
هل توقعتِ كل هذا النجاح لـ "قصة حب"؟
النجاح الذي حققه الفيلم على أرض الواقع، وتفاعل الجمهور معه جاء أكثر بكثير مما توقعت. فعلى سبيل المثال كانت تعليقات المعجبين والمتابعين على "تويتر" كلها إيجابية، وهذا ما أشعرني بالرضا التام، فإسعاد الجمهور غاية صعبة، وإذا تحقق ذلك يعني أنك تسير في الطريق الصحيح.
02
كيف رأيتِ الفيلم عندما عُرض عليكِ
في البداية؟
وجدته عملاً جديدًا لا يساير الموجة السائدة من أفلام الأكشن أو الكوميدي، فهو فيلم رومانسي ذكرني بأفلام فاتن حمامة وشادية، إضافة إلى ذلك الفيلم يحترم عين المشاهد ومشاعره، بعيدًا عن الإسفاف والمشاهد المبتذلة، وأعتقد أن هذا سبب نجاحه ووصوله إلى المشاهد في مصر وخارجها. وعمومًا أنا أفضل الأدوار التي تكون مختلفة وذات تأثير في نسيج العمل الفني، بغض النظر عن مساحة الدور.
03
هل وجدتِ صعوبة في أداء شخصية جميلة في الفيلم؟
شخصية جميلة من شخصيات "السهل الممتنع"، فقد استغرقت منى كثيرًا من الدراسة؛ لأنها تعتمد بشكل رئيس على المشاعر والأحاسيس الداخلية، التي لا بد أن تترجم على ملامح الوجه، إضافة إلى أن أحداث الفيلم المتلاحقة ستجعل من جميلة شخصية أخرى مختلفة تمامًا عمّا هي عليه في بداية الفيلم.
04
بعضهم يرى أن الفيلم هو بطولة مطلقة لكِ على الرغم من أنه ثالث أفلامك.. هل تتفقين معهم؟
-لا.. فيلم "عقدة الخواجة" مع حسن الرداد وماجد المصري كان أول بطولة لي، و"قصة حب" هي الثانية.
05
كيف ترين فتح السوق السعودي أمام الفيلم المصري؟
بالتأكيد سيكون له مردود إيجابي جدًّا على حركة الإنتاج السينمائية؛ لأن الجمهور السعودي ذواق للفن بشكل عام وللسينما بشكل خاص، وظهر ذلك بإقباله الكبير على دور العرض المحلية عقب افتتاحها، وأنا سعيدة جدًّا للنجاح الذي حققه الفيلم في السعودية، ما يجعلني أفكر جيدًا في الخطوة التالية التي لا بد أن تكون على القدر نفسه من النجاح أو أكثر.
06
ما أبرز ملامح شخصيتك بعيدًا
عن الشاشات؟
إنسانة عادية جدًّا تفضل البقاء في المنزل أكثر الأوقات، ما لم يكن هناك ارتباطات فنية أو اجتماعية. ودائمًا ما أقول إن الفنان ما هو إلا إنسان عادي لا يفرق عن الآخرين إلا بما حباه الله من موهبة فنية، يستطيع من خلالها التعبير عن أحلام ومشاعر ومشكلات الآخرين، وينقل ما لا يقال أو يشاهد عن طريق أدواته وموهبته.
07
هل لديكِ الشجاعة لأن تعلني غيرتك الفنية؟
الغيرة في العمل شيء صحي جدًّا، لا بد أن أشعر بالغيرة من كل ما هو متميز، وهو أمر يدفعني إلى تقديم الأفضل في مسيرتي، والمستفيد في النهاية هو الجمهور الذي سيكون لديه طيف واسع من الاختيارات الجيدة من الأعمال.
08
هل تعدين نفسك محظوظة بوقوفك أمام عمالقة الفن على الرغم من قصر مشوارك الفني؟
لا أعترف بالحظ، ولكنني أرى أن هذه الفرص جميعها كانت بتوفيق من الله، فعملي مع عادل إمام الفنان الكبير في مسلسل "مأمون وشركاه" من البصمات المهمة في مشواري الفني، التي استفدت منها جدًّا، وتعلمت منه الكثير من الأمور على المستويين الفني والإنساني كالالتزام بالمواعيد، والاهتمام بكل تفاصيل العمل، والتعامل بحب والتواضع مع كل الناس.
09
ما آخر مشاريعك السينمائية؟
أمامي الآن العديد من السيناريوهات قيد الدراسة، ولكن حتى الآن لم أستقر على عمل معين لتقديمه، ربما تتضح الصورة خلال الأيام المقبلة.