2019-03-04 | 21:45 مقالات

فار مشلول في دورينا

مشاركة الخبر      

دافعت عن تقنية “VAR” في مقال سابق، ومازلت أراها نقلة تستحقها كرتنا، خاصة المبالغ المصروفة على دوري المحترفين العام الحالي، تكاد تكون من قائمة أكثر الدوريات بالعالم تكلفة.
لذا فوجود تقنية “فار” مبررة جداً، بل لا تعد رفاهية لسعي قيادتنا في أن يكون الدوري المحلي من قائمة أقوى دوريات كرة القدم، وكم من لاعب جلبته أنديتنا من أندية تعد من الأفضل في العالم، وما لحاق الدوريات والبطولات العالمية بنا للاستعانة بهذه التقنية، إلا برهان تفوق تقني طار به دورينا.
ولأننا اخترنا الطيران والتفوق على الجميع، فلا يليق بنا أن نتوقف عند الاستعانة بالتقنية الأكثر حداثة في قوانين كرة القدم، دون أن نواكبها بقوانين تسمح لنا الاستفادة القصوى منها.
حديث مدرب الشباب “سوموديكا” بعد نهاية لقاء فريقه بالنصر، يظهر مقدار الحسرة على ظلم تعرض له فريقه وتغافل حكم الساحة العودة لتقنية “فار”، مع صمت مريب للحكام المشرفين على هذه التقنية، حتى إنها من المرات القليلة التي يجزم فيها النصراوي قبل الشبابي أن هدف العالمي لم يكن شرعياً، خاصة أن هناك خطأين يحرمانه الشرعية، تجاوز الكرة خطوط الملعب ودفع مدافع الشباب قبل التنفيذ.
يجب على لجنة الحكام وهيئة دوري المحترفين، وضع آلية واضحة للاستفادة من هذه التقنية؛ لأن بقاءها بهذه الصورة الضبابية جعل منها عرجاء، بل مشلولة.
في مجموعة رياضية ليلتها أرسل صديق وزميل عزيز: “الآن فهمت ما تعني بفائدة الحملات ضد التحكيم قبل المواجهات الكبيرة”.

تغريدة بس!
فقدنا رؤساء اتحاد القدم الأقوياء، القادرين على إيقاف جميع التجاوزات بحزم، كرتنا بصراحة تحتاج إلى رئيس اتحاد قدم قوي جداً بدعم مطلق من أعلى سلطة، يفتقد المنطق أن يكون بعض رؤساء الأندية الرياضية بشخصية أقوى من رئيس اتحاد اللعبة!
استغرب أن يتجاهل أعضاء لجنة الانضباط والأخلاق أن عدم انضباطهم بالمساواة في العقوبات في الحالات المشابهة، ينافي مسمى لجنتهم.
2ـ1ـ48 نفس رقم المادة، وحالات متشابهة، إلا في أعداد جماهير الأندية، التي يظهر أن لجنة الانضباط تراعيها كثيراً في عقوباتها، وعودوا إلى قراراتها في حالات بيتروس النصر وسيبا الشباب وشهراني الهلال.
حسب حديث رئيس لجنة الانضباط الفضائي، ينبغي على المدربين تدريب لاعبين فرقهم على التمثيل والسقوط المتكرر، حتى تنظر لهم اللجنة الموقرة بعين العدل، أيعقل أن يحدث هذا في دوري كنا نتحدث أنه سيكون من ضمن قائمة أفضل عشرة دوريات في العالم؟!