2019-03-10 | 22:33 منوعات

يا صاحـبي

طلال العتيبي
مشاركة الخبر      

يا صاحـبي لا صافـحـتك الـغـرابـة
دوّر وراهــا صــوت ونّـه وتـنـهـيـد
تلقى الـقـلق ديــن تـزايــد حـسابـه
وقتـه على شـبـاك الأوجاع تسـديـد
تـعـال خـذ بيـديـن جـوع الـغـلابـة
حـط لتـنـاثـر هـم الأفــواه تـحـديــد
بلّـغ مـواعــيــد الـفــقــر للـسحابـة
قـل ينتظـرك هناك عـشـب المواعيد
بــين الـصـباح المـمـتـلي بالـرتابـة
وسـواد ليل وحشتـه ترهـب الـبـيد
اجـمـع ضلـوع حـزن أهـلها ربـابه
بأقواسها مـن طيبها جـابـت العيد
خـذها عـلى أول سـكـةٍ للـصـبابـة
ولغصـونها صـبّ الوله والتغاريد
والله لـتـلـقـى حـزن الأيـام غـابـة
والجرح كاس ولوعة الياس عربيد
صارت دروب أنفاس أهلها تشـابه
وألا رغـيف أوهامهـم فـيـه تجديد
ومـن لا يـعوض فـي حضوره غيابـه
خلّه يغيـب ويوغل الـبعـد ويـزيــد
ومـن لا أشبعـه مخلاب طيـبه ونابه
يقمح ليا أنهد النشامى على الصيد
خـبل لـيا راحـت سـنـيـنـه نهابه
عوّد يـدوّر عـنـد شـانيه تمجـيـد
مـثـلـه يخلي الـهـرولـة للـذيـابـة
ويـعـرّض يـديــنه ورجلـيه للـقـيد
ما هوب كــفـــو تـنـتخـيـه الـقرابة
ولا سلمه يـصـلح للحن العناقـيـد
يا صاحبي والجرح مـفـتوح بـابه
اقـرأ وقــول الحلم ودانـي بـعـيـد
شفني لبست أصـدق طقوس الكتابة
دام القلم عبد وشموخ الورق سيـد