رئيس الاتحاد الفلسطيني يبرر غياب بلاده عن كأس زايد الرجوب:
استقرارنا بيد السعودية
يجمع الفلسطيني جبريل الرجوب بين مواقع رياضية عدة، فهو رئيس لاتحاد كرة القدم واللجنة الأولمبية في بلاده، فضلاً عن المجلس الأعلى للشباب والرياضة. كما يشغل عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد العربي لكرة القدم.
يشارك الرجوب بصفة دائمة في اجتماعات الاتحاد العربي. ويرى، في حوار أجرته "الرياضية" معه، أن المظلة السعودية للاتحاد هي الضامن لاستمرار بطولته الرئيسة، كأس الأندية الأبطال، المسماة في نسختها الحالية كأس زايد. ويتوقع الرجوب عودة الكرة الفلسطينية إلى البطولة في نسختها المقبلة، فيما يعتقد أن زيادة عدد المشاركين فيها ينبغي أن يسبقها نقاش داخل الاتحاد العربي.
وعن انتخابات الاتحاد الآسيوي، يتطلع رئيس الاتحاد الفلسطيني إلى توحيد أصوات العرب خلف مرشح واحد منهم برعاية سعودية، للحفاظ على منصب رئيس الاتحاد الآسيوي عربياً.
01
بداية، ما تقييمك لهذه النسخة من البطولة العربية للأندية مع اقترابها
من النهاية؟
البطولة في هذه المرحلة وهذه الظروف تشكل نموذجاً إيجابياً لمستقبل كرة القدم العربية والحفاظ على روزنامتها الحيادية، برؤية إستراتيجية لها علاقة بطموحنا ورسالتنا الرياضية نحن العرب.
02
هل تعتقد أن النسخة حققت أهدافها؟
أعتقد أنها حققت أهدافها بما يؤسس لنسخة مقبلة أفضل وأقدر على التعبير عن الحالة الرياضية العربية. وعلى الرغم من الخلافات، يمكن أن تشكل هذه البطولة عامل قوة للمستقبل، باستمرارها ورؤيتها وجوائزها الجادة.
03
كيف تنظر إلى دور تركي آل الشيخ رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم في النسخة الحالية؟
البطولة هي تعبير عن موقف، ومن الواضح أن هناك إرادة سعودية في موضوع الاتحاد العربي لكرة القدم والروزنامة العربية، وهو ما تُرِجِم بخطة، بتمويل، بدعم، بإسناد، بجوائز، إلى آخره. هي محصّلة لإرادة سعودية، من دونها لم يكن ممكناً تحقيق ما تحقق. ومن هنا، ينبغي أن ينسجم الحوار في المكتب التنفيذي للاتحاد العربي مع ما كان، لصياغة المستقبل.
04
بمعنى أن التغير كان إيجابياً
على مستوى البطولة وجوائزها؟
في السياق العربي أعدها إنجازاً ينبغي الحفاظ عليه والبناء عليه، أشهد بذلك على الرغم من اعتذار الكرة الفلسطينية عن عدم المشاركة، لاعتقادنا أننا لم نحصل على حقنا.
05
هل ستوافق الأندية الفلسطينية
على المشاركة في النسخة المقبلة؟
لم تكن لدينا مشكلة أصلاً. المكتب التنفيذي اتفق على مشاركة فلسطين في النسخة الحالية بمنتخب موحد من أندية القدس تحت مسمى فريق القدس. بعدها وُضِعَ الفريق في مجموعة تصفيات، وهو ما رأيناه معاملة خاطئة، على هذا الأساس اعتذرنا. لكن الحق حق، ما حصل في البطولة إنجاز لصالح الكرة العربية. وأنا على يقين بأن فلسطين ستكون في الصدارة في الموسم المقبل.
06
كيف يحافظ الاتحاد على البطولة؟
بإدامة روح الانسجام داخل المكتب التنفيذي، واستمرار الدعم والرعاية السعوديين، هذه الرعاية من شأنها توفير الوقود لاستمرار البطولة بنفس الزخم والقوة.
07
هل تتوقع زيادة عدد الأندية المشاركة مقارنة بـ 40 في النسخة الحالية؟
لابد أن يسبق ذلك نقاش داخل الاتحاد عن جدوى الزيادة. بعض الاتحادات الأهلية شعرت بأنها لم تحصل على حقها في هذه النسخة. الآن بالتأكيد هناك إغراءات ودوافع لدى الكل، لذلك سيطالب الجميع بحقهم في المشاركة، وهذا ما سيتعامل معه المكتب التنفيذي.
08
كيف استعد المكتب التنفيذي لنصف النهائي والنهائي؟
الاستعداد متميز للغاية. وأعتقد أن بعض الأندية التي شاركت دون حماسة أو قوة ستندم. وأتوقع أن تعكس المباراة النهائية صورة مشرقة وترسل رسائل تحفيزية تتعلق بالمشاركة في النسخة المقبلة.
09
ما تقييمك لتطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد في الأدوار المتقدمة؟
هذا التطبيق أحد تجليات جهد الاتحاد العربي في البطولة، ويُسجّل له إدخال تقنية الـ “فار” فيها بصيغة حظيت باحترام وتقدير من جانب الاتحاد الدولي للعبة “فيفا”.
10
هل واجهتهم صعوبة في وضع الروزنامة بسبب انتماء الفرق إلى قارتين؟
لم تكن هناك مشكلات ارتقت إلى درجة إعاقة العمل.
11
ألم يلفت انتباهكم خروج مجموعة
من الأندية القوية من أدوار متقدمة؟
قلت لك إن بعض الأندية لم يكن متحمساً للمشاركة. بعض الأندية القوية خرجت مبكراً نتيجة غياب الدافع، وعبّرت لاحقاً عن ندمها.
12
تقصد الأندية القوية في شمال إفريقيا؟
في إفريقيا وآسيا.
13
لقب كأس زايد للأندية الأبطال.. لمن؟
الواضح أن أحد قطبي النهائي سعودي.
14
ننتقل إلى انتخابات الاتحاد الآسيوي، ما رأيك في الأسماء المطروحة للتنافس على الرئاسة؟
أملي أن ينجح إخواننا السعوديون، قيل الانتخابات المحددة بـ 6 إبريل المقبل، في تذليل التنافس القائم وجمع العرب حول مرشح واحد منهم للرئاسة يحظى بالإجماع ويحافظ على استقرار الكرة العربية الآسيوية. ولا خلاف على حق السعودية في قيادة المجموعة العربية، وما دام أنها ليست طرفاً في التنافس أعتقد أن رأيها سيكون مسموعاً. لا بد أن نحافظ على بقاء الرئيس عربياً، ونتطلع إلى إيجاد صيغة توافق قبل 6 إبريل.
15
من تؤيد من المرشحين للرئاسة؟
لا أستطيع التحيز مع عربي ضد عربي آخر، لكن البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، الرئيس الحالي والمرشح للانتخابات، تحدث معنا وزارنا، ونحن عبّرنا عن تأييدنا له حينما كان تنافسه مع المرشح الكوري. الآن هناك مرشح إماراتي، الأخ محمد الرميثي، من بلد الشيخ زايد ـ رحمه الله ـ الذي نحترمه جميعاً، العرب عامة والفلسطينيون خاصة. كذلك، هناك مرشح قطري “سعود المهندي” يتحدث عن 2022. وأتمنى أن يكون لهذا التنافس العربي مخرَج وتوافق برعاية سعودية، لتحديد مرشح عربي واحد.