مدرب المنتخب السعودي يكشف أسرار مواجهتي أبو ظبي والرياض عنبر: في 10 أيام.. نجحت
تولَّى يوسف عنبر قيادة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في معسكره الأخير، وخاض معه مباراتين تجريبيتين أمام الإمارات، وغينيا الاستوائية في أبو ظبي والرياض على التوالي، وقدَّم توليفة من العناصر الجديدة، التي انضمت للمرة الأولى إلى صفوف الأخضر.
عنبر، المدرب المؤقت للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم، التقيناه في "الرياضية"، فكشف لنا عن تفاصيل المعسكر التدريبي، وأسباب الخسارة أمام الإمارات، ومقومات الفوز على غينيا الاستوائية، إضافة إلى نظرته الفنية للاعبيه، ومستقبل الكرة السعودية، وحظوظ المدرب السعودي مع المنتخب الأول.
01
هل أنت راضٍ عمَّا قدَّمته في مباراتَي الإمارات وغينيا الاستوائية؟
الحمد لله، راضٍ تمامًا عمَّا قدَّمناه بوصفنا جهازًا فنيًّا سعوديًّا، يقود منتخب بلاده، وأشكر الله على ما قدَّمه اللاعبون في مباراتَي الإمارات، وغينيا الاستوائية.
02
ما سر الخسارة أمام الإمارات في المباراة الأولى؟
خسرنا من الإمارات لثلاثة أسباب: رهبة البداية عند لاعبي المنتخب السعودي، ومشاركة المنتخب الإماراتي بلاعبيه الدوليين، إذ لعبت الخبرة دورها، والتغييرات التي أجراها مدرب الإمارات في الشوط الثاني، التي كان لها دورٌ مهمٌّ في هذه الخسارة، التي عوَّضناها في مباراة غينيا الاستوائية.
03
ماذا عن الانتصار على غينيا الاستوائية؟
السر وراء هذا الانتصار زوال الرهبة من نفوس اللاعبين، وزيادة الانسجام بينهم على الرغم من قِصر مدة المعسكر، وأيضًا رغبة اللاعبين في خلق شخصية فنية مميزة ولافتة لأنفسهم، فكل لاعب يدرك أن مشاركته مع منتخب بلاده فرصة العمر، وإضافة قوية في سجله الكروي.
04
تجربة قيادة أخضر الكرة الأول، ماذا أضافت لك؟
قطعًا، قيادة المنتخب السعودي حلمٌ كبيرٌ لأي مدرب، وغايةٌ يسعى إلى إدراكها، والحمد لله، تحقَّق الحلم، وخضت هذه التجربة، التي أضافت إلى سجلي شرف تمثيل الأخضر دوليًّا، إضافة إلى زرع الثقة الكبيرة في داخلي لتنفيذ مشروعي الفني، وتطبيق منهجي التدريبي مع منتخب بلادي.
05
حدِّثنا عن المنهج التدريبي الذي اعتمدت عليه في المباراتين؟
اعتمدنا على خلق روح التجانس بين اللاعبين عبر تدريبات متنوِّعة، ذهنية وتكتيكية، كما وضعنا في اعتبارنا قِصر مدة المعسكر، واعتمدنا خطوطًا عريضة لكيفية رفع الأداء الجماعي، الهجومي والدفاعي، وقد كان اللاعبون على قدر المسؤولية في التنفيذ، وارتفاع نسبة التركيز، والرغبة في الأداء الجيد، وهذا منهج متطور، تعلَّمناه في أفضل الدورات التدريبية.
06
هل تؤيد عودة المدرب السعودي إلى قيادة المنتخب الأول؟
أعتقد أن الفترة التي نعيشها حاليًّا الأفضل في تاريخ المدربين المحليين، فالمدرب السعودي موجود بالفعل، وأثبت وجوده وكفاءته على المستويين القاري والعالمي، وأتمنى أن ينال الثقة الكاملة في الاعتماد عليه في قيادة المنتخب الأول، وهذا حقه الطبيعي.
07
ماذا عن العمل مساعدًا للمدرب الأجنبي، هل توافق على ذلك؟
أوافق على العمل داخل منظومة المنتخب السعودي تحت أي مسمَّى. هذا منتخب بلادي، فكيف لي أن أتأخر عن تلبية ندائه، سواء كنت مدربًا، أو مساعد مدرب، أو إداريًّا؟! الوطن غالٍ، ولن أمانع في فعل أي عملٍ في سبيل رفعته وتقدمه، خاصةً اعتلاء عرش اللعبة في آسيا.
08
يتردَّد أنك أخبرت اللاعبين بأنهم جاؤوا
في مهمة مؤقتة لا دائمة مع المنتخب، وهذا لم يُرضِ بعضهم فما صحة ذلك؟
أقول لمَن يرددون هذا الكلام: “أي أسلوب يرضيكم؟ علِّمونا كيف نستدعي لاعبينا للانضمام إلى منتخب بلادهم!”. أعتقد أن أي لاعب تم استدعاؤه لارتداء قميص الأخضر، كان أسعد الناس، ومعظمهم يعدُّون ذلك حلمًا وتحقَّق، ولم يتضرَّر أي لاعب منهم من هذا الأمر، لذا لم يتذمَّروا من طريقة استدعائهم، التي يبدو أنها لم تعجب بعضهم، والدليل على رضا اللاعبين، أنهم قدموا أفضل ما عندهم في ظل غياب العناصر الأساسية.
09
هل تأثر اللاعبون بغياب الدوليين نفسيًّا؟
كلا، بل على العكس تمامًا، وجود هؤلاء اللاعبين في المعسكر الأخير دون زملائهم الدوليين زادهم إصرارًا على بذل أقصى درجات الجهد من أجل اللحاق بالكبار، وربما كان غياب الدوليين نعمة كبيرة لهؤلاء اللاعبين، حيث أثبتوا وجودهم بعرقهم وجهدهم دون وجود خبرات كبيرة بينهم، وهذا في حد ذاته إنجاز كبير يُحسب لهم.
10
مَن يستحق الاستمرار مع المنتخب الأول من العناصر الحالية؟
جميع مَن انضموا إلى المعسكر الأخير جديرون بالوجود في الاستحقاقات المقبلة. الاستمرار في تقديم مستويات فنية كبيرة خلال مشاركتهم مع أنديتهم، سيكون دافعًا لهم لتمثيل الأخضر.
11
بماذا تفكر بعد المنتخب؟
أفكر في متابعة اللاعبين الذين خاضوا المعسكر الأخير، ودعمهم، وإن بشكل غير رسمي، لأنهم بلا شك من أفضل اللاعبين الحاليين في أنديتهم، وكذلك سأعود إلى بيتي “الأهلي” مجددًا لأستأنف عملي مساعدًا لخورخي فوساتي، المدرب الأوروجوياني.
12
ما الذي اكتسبته في فترة قيادتك المنتخب؟
اكتسبت العديد من الخبرات والدروس، واطلعت على طرق وأساليب لعب منتخبين مختلفين، الأول آسيوي، والثاني إفريقي. تنوُّع المدارس الكروية أفادني وزملائي المساعدين، وكذلك اكتسبت ثقة وحب اللاعبين، وهذا سيوفر عليَّ الكثير عند تطبيق النواحي الفنية والتكتيكية.
13
ما أبرز السلبيات التي سجلتها في أجندتك؟
أي فريق في العالم لا يخلو سجله من الأخطاء والسلبيات، وأعتقد أن قلة الخبرة الدولية للاعبين تعد الأبرز، وأيضًا عدم الوصول إلى الدرجة النهائية من الانسجام، خاصةً في مباراة الإمارات بسبب قِصر مدة المعسكر.
14
كيف ترى مستقبل هؤلاء اللاعبين الذين اخترتهم أخيرًا؟
عندما وقع الاختيار على هؤلاء اللاعبين حرصنا في الاختيارات على مراعاة بعض المعايير الفنية والتكتيكية، التي تخدم المرحلة، وفعلًا، وجدنا ضالتنا في المجموعة المختارة، ووضعنا ثقتنا فيهم، والحمد لله، أثبتوا جميعًا بأنهم على قدر الثقة، وحققوا فوزًا مهمًّا على غينيا الاستوائية بعد أن خسروا أمام المنتخب الإماراتي الزاخر بنجومه الدوليين.
15
ما رؤيتك لمستقبل الكرة السعودية؟
في ظل وجود الدعم الكبير للمنتخبات، وتوفير جميع الإمكانات لها، أعتقد أننا قادرون في الفترة المقبلة على اعتلاء عرش الكرة الآسيوية، خاصةً في ظل وجود لاعبين موهوبين وجاهزين تمامًا لتمثيل وطنهم بشكل مشرِّف، وأيضًا بزوغ نجم المدربين السعوديين.
16
بِمَ تنصح المدربين السعوديين؟
أنصحهم بالاستمرار في العمل، وبذل الجهد، ووضع استراتيجيات ثابتة لأنفسهم، تمكِّنهم من تحقيق طموحاتهم والوصول إلى أحلامهم.
17
ماذا عن الجيل الحالي من اللاعبين، بِمَ تنصحهم؟
الجيل الحالي يحتاج إلى الثقة في نفسه، والتركيز التام في التدريبات، سواءً مع فريقه، أو مع المنتخبات السعودية، واغتنام أي فرصة للظهور بقميص منتخب بلاده.
18
هل نجحت مع الأخضر؟
نعم، نجحت مع المنتخب، على الرغم من أن الفترة التي تولَّيت فيها القيادة الفنية للأخضر لم تتجاوز عشرة أيام.
19
ما طموحاتك الشخصية؟
أن أستمرَّ مدربًا لمنتخب بلادي.
20
كلمة أخيرة، إلى مَن توجِّهها؟
جماهير الكرة السعودية، وأقول لها: “ساندوا وادعموا الجيل الحالي من لاعبي المنتخب السعودي حتى يصلوا بالأخضر إلى منصات التتويج”.