الرباعة السعودية
الأولى تكشف قصتها
مع رياضة الأثقال عنود: إنستجرام قادني
إلى
الذهب
شهد مارس من العام الجاري 2019، المشاركة الأولى للمرأة السعودية في لعبة رفع الأثقـال في بطولتي الخليج وغرب آسيا، اللتين احتضنتهما العاصمة العمانية “مسقط”، ولم تكن المشاركة لمجرد المشاركة بل صعدت الرباعتان عنود الخليفي وأفنان صباغ منصات التتويج، بعدما حققت الخليفي ست ميداليات ذهبية في منافسات الكبار لوزن 64 كجم في منافسات الخطف والنتر والمجموع. الخليفي سردت قصة اختيارها لهذة اللعبة السائدة لدى الرجال في الشارع الرياضي السعودي، وتحدثت عن الكثير عن عشقها للعبة في هذا الحوار.
01
متى بدأت ممارسة لعبة رفع الأثقـال؟
بدأت ممارسة اللعبة منذ ثلاثة أعوام تقريباً، وتحديداً في العام 2016 تحت مظلة رياضة الكروسفيت، وبعدها ركّزت على رياضة رفع الأثقال “الخطف والنتر” بشكل خاص ومكثف منذ منتصف العام 2018.
02
هل هناك سر خلف اختيارك لهذه اللعبة؟
أولاً أجد فيها متعة كبيرة وشعوراً بالرضا، فالرياضة لا تلعب فيها فقط بعضلاتك، لكن يدخل فيها مجهود ذهني عال جدًا، وتوافق عضلي عصبي صعب إتقانه، فهذا يضيف عليها عنصر التحدي، الذي يمدك كممارس بالحماس أكثر.
03
كيف نجحت في الصعود لمنصات التتويج؟
منذ أن بدأت بالتركيز أكثر في لعبة رفع الأثقـال بشكل خاص وأنا أحلم بأن أكون لاعبة منافسة في بطولات رسمية، وبشكل رسمي تلقّيت هذه الفرصة الثمينة التي لم أتوقعها بعدما سعى أحد المدربين لمشاركتي في بطولة الخليج وغرب آسيا لرفع الأثقال، بعد متابعة لعبي، حيث كنت أحب مشاركة مقاطع الرفعات على صفحتي في “إنستجرام”، والحمد لله تمت وكانت نتيجة مفرحة كأول تجربة.
04
ألم تجدي أي اعتراض أو علامات استفهام من المقربين لك؟
كانت ردة فعل كل المقربين مني بكلمة واحدة “الله يوفقك وانتبهي على نفسك”، والجميع شجعني على خوض هذه التجربة، التي كانت من أشجع وأفضل الخطوات التي خطوتها في هذا المجال.
05
متى وأين كانت المشاركة الأولى لك في بطولات رفع الأثقال على المستوى المحلي؟
لم تكن لي أي مشاركة على المستوى المحلي، حيث لا توجد بطولات محلية للنساء، لكني متيقنة ومتأملة بأن الوضع سيتغير بعد السعي لإنشاء فريق سعودي لرفع الأثقال للسيدات، ومشاركته في بطولة الخليج وغرب آسيا.
06
كيف تم اختيارك لتمثيل المنتخب السعـودي؟
أخصّ بالشكر المدرب فيصل النجاري، الذي رشحّني وسعى لأكون عضواً في الفريق السعودي، وكذلك لمحمد الحربي رئيس الاتحاد السعودي لرفع الأثقال، الذي بدوره أيّد وساهم في صنع هذا القرار وسهّل عملية حضوري في البطولة.
07
تشاركين للمرة الأولى بشعار المنتخب.. كيف كان شعـورك؟
أشعر بالفخر والسعادة كوني مثلت وطني بشيء أحبه، وشاركت الشرف مع زميلتي أفنان التي جعلت هذه التجربة بالنسبة لي أكثر متعة، شعار الوطن شرف لا يستطيع الإحساس به إلا من نال شرف التجربة.
08
ماذا بعد صعودك لمنصة التتويج كأول سعودية تحقق الذهب في هذه اللعبة؟
أولاً، الاستمرار وأخذ الموضوع بجدية أكثر لتحسين الأداء وزيادة الأرقام حتى تكون المنافسات المقبلة أقوى، إلى جانب السعي لجعل هذا الفريق أكبر وعلى مستوى عال ومشرّف، وتحقيق العديد من الإنجازات التي تسجل باسم السعودية والمرأة السعودية، التي بدأت في أخذ حقها بالكامل في ممارسة هوايتها بكل أريحية.
09
هل لديك مشاركات مقبلة؟
بإذن الله بالعمل المتواصل والتدريب المستمر، سأحرص دائماً على الحضور وتمثيل وطني في جميع المحافل الدولية متى ما سنحت لي الفرصة.
10
كونك عاشقة لهذه اللعبة.. هل من الممكن أن نرى عدة نسخ منك مستقبلاً؟
نسخ أفضل من عنود، هناك شغف كبير لدى السيدات، وما حققته وزميلتي أفنان بكل تأكيد هو دافع لكل السيدات لممارسة هذه الرياضة الممتعة، خاصة أنك تمارس رياضة تمثّل فيها بلدك من خلال المنتخبات السعودية.
11
هل لديك خطة لنشر اللعبة لدى السيدات؟
طبعًا، وأول خطوة ستكون بدراسة رياضة رفع الأثقال لأضيفها لسيرتي الذاتية حتى أستطيع أن أكون جزءاً من الطاقم التدريبي لصنع فريق سعودي قوي، ومن ثم دعوة السيدات لمراكز التدريب وتثقيفهن وتحبيبهن في اللعبة، وهناك دعم كبير من هيئة الرياضة واللجنة الأولمبية العربية السعودية، إلى جانب اتحاد رفع الأثقال، الذي يولّي الرباعين والرباعات اهتماماً كبيراً.
12
كيف ستتمكنين من إقناع الفتيات بممارسة هذه اللعبة؟
الحمد لله، المشاركة في البطولة لاقت صدى عاليا بين الفتيات وكثير منهن مهتمات دون أن أبحث عنهم لإقناعهم، فالجواب سيكون بالاستمرار في الممارسة حتى يتشجع غيري للدخول في هذا المجال، إضافة إلى الإرشاد والتوجيه.
13
هل يوجد في السعودية أماكن مخصصة لممارسة رفع الأثقال؟
بالنسبة للنساء حالياً يوجد صالات رياضة الكروسفيت، التي يدخل من ضمنها رياضة رفع الأثقال، كما أن بعض هذه الأماكن تقدم برامج خاصة لرياضة رفع الأثقال لكن غالبًا بأسلوب الكروسفيت. فالأمل بأن تكون الخطوة القادمة هي تخصيص صالات لرفع الأثقال فقط لبناء لاعبات على أصول اللعبة وعلى مستوى عالمي.
14
أين تكمن صعوبة اللعبة لديكم كونها لعبة قوة؟
الصعوبة في اللعبة تكمن في التوافق العضلي العصبي، حيث أن الحركتين الأساسيتين “الخطف والنتر” حركات معقدة، فتحتاج إلى صبر عال واستمرارية لإتقانها، إضافة للتدريب تدريجاً.
15
كلمة أخيرة؟
أحب أن أتوجه بالشكر الجزيل لكل من دعم وساهم في حضور المرأة السعودية في هذه الرياضة، بداية من القيادة الرياضية من اللجنة الأولمبية العربية السعودية برئاسة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل والاتحاد السعودي لرفع الأثقال، وزوجي فهد الذي كان له الدور الرئيس في تحفيزي ودعمي اللامحدود في جميع خطواتي الرياضية، وهو مصدر القوة الذي حفّزني على ممارسة هذه الرياضة وكان معي جنباً إلى جنب، وجميع مدربي المنتخب السعودي، وطاقم المنتخب الإداري والطبي والإعلامي على ما وجدته من حفاوة وتشجيع طوال منافستي في البطولة الأولى لي، وبإذن الله القادم أفضل.