فتى لواندا..
حديث مجالس بريدة
لم يكن من السهل نسيان الأعلام الزرقاء والصفراء، التي رفرفت في ملعب الملك عبد الله في مدينة بريدة، حينما كان البرتغالي جوزيه جوميز مدربًا لفريق التعاون، حيث صنع أمجادًا جديدة وحقق أرقامًا تاريخية.
قبل أن يرحل جوميز، معتذرًا عن الاستمرار بسبب ظروف والدته الصحية، بعث برسالة لمحمد القاسم رئيس النادي، أوصاه بالتعاقد مع مواطنه بيدرو إيمانويل، وبالفعل تعاقد النادي مع المدرب الشاب في مايو 2018. عندما جاء صاحب الـ 44 عامًا إلى بريدة برفقة طاقمه الفني، تجول في أرجاء النادي مسجلاً ملاحظاته ومتطلباته، كان من ضمن الطلبات التعاقد مع الحارس كاسيو، والرأس الأخضري هيلدون، وكان له ما أراد.
ضغوط جماهيرية
بعد مرور 10 جولات طالبت بعض الجماهير الاستغناء عن بيدرو، بسبب تذبذب المستويات والنتائج وارتفعت الأصوات المنادية بإقالته بعد الخسارة من فريق أحد “0ـ1”، لكن إدارة النادي والمجلس التنفيذي تحملا الضغوط الجماهيرية وقررا منحه الفرصة الكافية. أبهر بيدرو الجميع بعد ذلك، وحقق رقمًا تاريخيًّا للتعاون بوصوله إلى النقطة 49، مسجلاً 57 هدفًا في الدوري و13 في الكأس، وكرر إنجاز الوصول إلى نصف نهائي كأس الملك. أصبح الرجل حديث المجالس، وعندما يتجول في الأسواق يتجمهر حوله الناس لالتقاط “سيلفي”، حصد 3 ألقاب في الدوري كأفضل مدرب في الجولات “10 ـ 18 ـ 22” برقم لم يصل إليه غيره.
أنجولا والبرتغال
قصة بيدرو بدأت عندما انتقل والداه من لواندا عاصمة أنجولا في العام نفسه الذي ولد فيه 1975 إلى البرتغال، حينها فضلت والدته أن تنمي مواهبه في السباحة، لكن والده منعه، ثم ذهب إلى ممارسة كرة القدم، بعد أن اشتد ساعده ولعب مدافعًا مع عدة أندية برتغالية في بداية مشواره في المراحل السنية، قبل أن يرتدي شعار بورتو، ثم مثّل نادي بوافيستا 15 عامًا حتى بلغ الـ 27 من عمره، وفاز بكأس الاتحاد الأوروبي ودوري الأبطال، إلى جانب 6 بطولات محلية و3 كؤوس وبطولة السوبر.