2019-04-28 | 22:41 منوعات

الشاعر الكويتي ينتقد سرقة الأفكار ويقلّب الأوراق
ابن شويمي: الشعراء بلا هدف

حوار: راكان المغيري
مشاركة الخبر      

شاعر كويتي، حضر بخطه المميز، وبأفكاره الخاصة، خاض معركة الظهور والبروز عبر مواقع التواصل الاجتماعي حتى بات من النجوم الشباب، استثمر التقنية للوصول إلى شرائح كبيرة.. "الرياضية" التقت الشاعر فهد بن شويمي، الذي كشف أن المستقلين في أسلوبهم من الشعراء 20 في المئة فقط.
01
ما سبب ابتعادك خلال الفترة الماضية؟
ليس هناك سبب معين، وأنا ضد الحضور من أجل الحضور فقط، بل أحب أن أحضر بالجديد، لذلك الابتعاد والحضور غير مقرون بأي تكتيك معين، بل من يتحكم في هذا الأمر نوع الحضور، وأيضا ظروفي ومزاجيتي.
02
في العقد الأخير غالباً لا يبرز الشاعر إلا عبر بوابات المسابقات بعد توقف المجلات.. كيف استطعت البروز.. وهل كان يخيفك ذلك؟
هو توفيق من الله، حضرت لنفسي وبنفسي وهذا الأمر جيد، وليس لدى أي جهة فضل في بروزي أو توجيهي واستخدامي، لذلك كان حضوري باختياري وهذا الأمر يعد جيداً.
03
ماذا يعني ألا توجد أي جهة تستخدمك.. ماذا تقصد هل شعراء هذه البرامج يوجهون؟
أقصد أن الشعراء المستقلين في أسلوبهم لا يتجاوزون 20 في المئة من عدد الشعراء، والبقية يعدون أتباعاً ويكون للجهات التي قدمتهم توجيه لهم أو يسعون هم من خلال كتابة ما يخدم توجهات هذه البرامج لغرض كسب رضاهم.
04
وضّح لي أكثر في هذا الشأن؟
الأمر واضح جداً، 80 في المئة من الشعراء تائهون وبلا أهداف، لذلك يحاولون كسب ثقة من لهم فضل عليهم.
05
حضرت عبر برامج تلفزيونية عبر تلفزيون أبوظبي ما سبب وجودك الدائم؟
حضرت في أكثر من برنامج حواري في الإمارات، وأيضاً في الكويت، وأنا حضوري بين الكويت وأيضاً أبوظبي، ولكن هذا الأمر لا علاقة له بظهوري هناك، ومتى ما قدمت لي الدعوة ووجدت البرنامج جيداً ويضيف لي سأكون حاضراً.
06
كيف ترى مواقع التواصل الاجتماعي.. هل تعد واجهة شعرية؟
نعم أعدها كذلك، بل إنها واجهة أدبية ورياضية، وتحتوي الكثير من الشعراء المبدعين بعضهم خدمهم الحظ والتوفيق، وآخرون لم يستطيعوا الوصول ولم يخدمهم الحظ، وأيضاً لم يخدمهم أصحاب الحسابات الكبيرة من الشعراء.
07
هل أنت من الذين يقومون بإعادة تدوير قصائد المغمورين؟
عملت "رتويت" لكثير من القصائد الجميلة، ولكن لا يمكنني خدمة الجميع، فهناك حسابات أكبر، وحسابي لا يمكن عدّه منصة دعم وإعلام، لكني أسهمت بقدر جيد في إيصال بعض القصائد.
08
هناك حسابات مليونية تعود لشعراء.. هل أنت مؤمن بمصداقية هذه اللغة الرقمية؟
نعم يستحقون هذه اللغة الرقمية من المتابعين، والشاعر يعد من نجوم المجتمع وأديباً، وهذا الأمر ليس غريباً إطلاقاً.
09
ولكن بعض شعراء هذه الحسابات يعدون ناسخين للأدب الغربي في قصائدهم.. كيف ترى هذا الأمر؟
أنا من يؤمن بتوارد الخواطر، ومن الممكن أن عقولهم الباطنة خزنت ذلك، ولكن في حال تكرار هذا الأمر في كل قصائدهم يُعد سرقة.
10
هل الشعر "يوكل عيش".. وهل من الممكن أن يُمتهن كمهنة؟
نعم وبشكل كبير، ومن المحتمل أن يُمتهن ولكن بعد تعب كبير ووصول، ولا يمكن أن يصل الشاعر إلى هذا الأمر إلا بعد أن يكون حضوره رزيناً ومتزناً، وبعد خبرة تراكمية من الممكن أن يُمتهن الشعر و"يوكل عيش".
11
كيف ترى الشيلات.. وهل تخدم الشاعر؟
لا أراها تخدم الشاعر كثيراً ولا أعارضها إطلاقاً، ولكني ضد كتابة قصيدة على بحر معين وموضوع معين من أجل تقديمها شيلة، وأيضا أدفع عليها مبلغاً وهي لا تخدم الشاعر ولكني أيضاً لا أمانع إنشاد قصائدي الموجودة.